يزور الرئيس التركي رجب-طيب إردوغان السعودية الخميس، للمرة الأولى منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي في العام 2018 في اسطنبول، في خطوة يسعى من خلالها للحصول من المملكة الثرية على دعم لبلاده التي تعصف بها أزمة مالية حادّة. ويأتي الإعلان عن الزيارة، بعد أسابيع من نقل القضاء التركي ملفّ قضية خاشقجي إلى السعودية. وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس الثلاثاء طالباً عدم نشر اسمه إنّ إردوغان سيزور المملكة الخميس وسيلتقي خصوصاً الملك سلمان، على أن يعود إلى أنقرة الجمعة. وسيكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "في عداد الوفد" الذي سيستقبل الرئيس التركي، بحسب المصدر. وقُتل الصحافي السعودي الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأميركية جمال خاشقجي عن عمر 59 عامًا في الثاني من أكتوبر 2018 في قنصلية بلاد في اسطنبول حيث أتى ليطلب وثيقة ضرورية لعقد زواجه، بحسب تركيا. وكانت تركيا بدأت محاكمة غيابية في جويلية 2020 بحقّ 26 سعوديًا يشتبه في تورّطهم بمقتل خاشقجي، إلّا أنها نقلت الملفّ في 7 أفريل إلى السعودية، ما أثار استياء المنظّمات الحقوقية. وبعد إنكارها حصول عملية قتل خاشقجي داخل قنصلتها، قالت الرياض إن عملاء سعوديين قتلوا خاشقجي وتصرّفوا من تلقاء أنفسهم. وأثارت جريمة قتل جمال خاشقجي غضبًا دوليًا عارمًا لا يزال يتفاعل، وقد اتّهمت وكالات استخبارات غربية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنّه الحاكم الفعلي في المملكة، "بإصدار أمر تصفيته". وبعد محاكمة جرت خلف أبواب مغلقة في السعودية، حُكم على خمسة سعوديين بالإعدام وثلاثة بالسجن، لكن أحكام الإعدام خفّفت في ما بعد.