اعتبر حزب العمّال في بيان، بمناسبة عيد الشغل، أنّ "المجاعة الفعلية تلوح برأسها في بلد كان يسمّى مطمورة روما لحجم خيراته وقدراته"، مشيرا إلى أنّ القدرة الشرائية بلغت تدهورا غير مسبوق، خاصة بارتفاع نسبة التضخم وتصاعد عجز الميزانية واختلال الميزان التجاري ولجوء الدولة لطبع الأموال ومدّ اليد إلى احتياطي العملة وأموال الادّخار ومزيد التداين لخلاص أجور الأجراء إلى جانب تعطل التفاوض مع صندوق النقد الدولي. ولفت الحزب إلى أنّ "حصيلة الأوضاع الكارثية التي يعيشها العمال ومجمل الكادحين والفقراء على كل المستويات هي نتيجة حتمية لتواصل الخيارات النيوليبرالية المتوحشة التي لا همّ لها سوى تكديس الأرباح لحساب اللصوص ومصاصي الدماء مقابل الفقر والحرمان لخالقي الثروة وصانعيها". وأكّد ان "أوضاع البلاد وعموم الشعب تزداد سوء وبؤسا" وأنّها "تفاقمت بعد انقلاب قيس سعيد الذي طالما غالط الشعب بالانحياز له وبمقاومة الفساد واحتكار الثروة وتفقير الأغلبية". وجدد الحزب انخراطه غير المشروط في مجمل حركة النضال النقابي والسياسي والشبابي والحقوقي والنسائي والثقافي ضد خيارات السلطة التي تستهدف، حسب البيان "مجمل المكاسب الجزئية التي حققها الشعب وقواه الثورية بالنضال والتضحية والتي تهم أساسا مكسب الحريات الذي تريد تصفيته بمراجعة النظام السياسي للعودة للنظام الرئاسوي ونظام الاقتراع على الأفراد بما ينسف مبدأ الانتظام المدني والشعبي لصالح حكم الأفراد المتنفذين". ودعا الطبقة العاملة وعموم طبقات الشعب إلى "التنظم الذاتي واستئناف حركة النضال دفاعا عن الحقوق المعرّضة للانتهاك والتصفية خاصة مع الحكم الشعبوي وتدخلات مؤسسات النهب الدولي وضرب سيادة البلاد".