بات قطعُ الانترنت أو حجب الوصول إليها في فترة الامتحانات الرسمية من الوسائل المعتمدة في الدول العربيّة للحدّ من ظاهرة الغش، خاصّة و أنّ الانترنت باتت مصدرا أساسيا لتبدل المعلومات و تناقلها في فترة وجيزة ما عزّز مُحاولات الغشّ في السنوات الأخيرة. و تقطع كلّ من سورية و العراق الإنترنت خلال الامتحانات الرسمية الإعدادية والثانوية باستمرار منذ سنة 2015، كما التحقت الجزائلا بركب هاتين الدولتين عام 2016، متبوعة بموريتانيا في العام الماضي. حيث أمرت موريتانيا منذ سنتين شركات الاتصال المقدمة لخدمة الانترنت بالبلاد قطع الانترنت طلية الساعات التي يقوم فيها الطلاب بامتحانات الشهادة التي تخول الناجح فيها الدخول للجامعة. و قررت الحكومة الجزائرية من جانبها ، قطع خدمات الإنترنات عن كامل أنحاء البلاد خلال امتحانات شهادة الباكالوريا التي انطلقت أمس الاربعاء. واوضحت وزيرة التربية نورية بن غبريت، إن قطع خدمة الأنترنت سيتم خلال الساعة الأولى من امتحان الباكالوريا. وفجر قطع الانترنت في الدول العربية جدلا حيث أجمع متابعون للشأن التربوي في البلاد، على أن حجب الأنترنات والتشويش على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فايسبوك ليسا الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الغش الرقمي. تنتج عن قطع الإنترنت أيضاً خسائر اقتصادية على نطاق واسع، فقد قدّر تقرير نشرته شركة "ديلويت" سنة 2016 إثر قطع الإنترنت المؤقّت في دولة متّصلة بالإنترنت إلى حدِّ كبير بحوالي 23.6 مليون دولار أميركي لكلّ 10 ملايين شخص في اليوم الواحد. كما نشر "معهد بروكغنز" في العام نفسه دراسة خلصت إلى أنّ قطع الإنترنت في 19 بلداً، نصفها تقريباً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يكلّف الناتج المحلي الإجمالي حول العالم خسائر بحوالي 2.4 مليار دولار أميركي.