أعلنت 3 أعضاء من المكتب الجامعي استقالتهم وذلك بعد قرار المكتب الجامعي يوم 19 جويلية الماضي القاضي بالتجميد الوقتي من عضوية المكتب لكل من محمد الحبيب مقداد وبلال الفضيلي وحنان سليمي وسنان بن ليقم الثلاثة الأوائل استقالتهم بسبب “استحالة مواصلة العمل بعد إصرار رئيس الجامعة على مواصلة التسيير بصفة منفردة متجاوزا وضاربا كافة القوانين المنظمة للجامعة التونسية لكرة القدم. وللحديث عن هذا الموضوع وغيره كان للشاهد لقاء مع أحد الأعضاء المستقلين وهو بلال الفضيلي والذي أكد أن رئيس الجامعة يواصل سياسة الانفراد بالرأي وعم تشريك بقضية الأعضاء مبينا أن المكتب الجامعي أصبح هيئة استشارية لدى وديع الجريء، كما أكد انه على الجامعة انتداب مدرب عالمي أو مدير فني من الطراز العالي مطلع على تطورات الكرة الحديثة من اجل إصلاح كرة القدم التونسية، وفي ما يلي الحوار كاملا: قدمت استقالتك بعد التنقيحات الأخيرة، هل أجبرتم عن الاستقالة؟ إذا أردت أن تقول أننا أجبرنا من شخص للاستقالة أكيد لا، ولكن أجبرنا للاستقالة خدمة للرياضة التونسية نعم لأنه عندما تجد نفسك تشارك في سن قوانين وإدارة كرة القدم التونسية بطريقة غير صحيحة وأن هذه الطريقة لن تفيد الكرة التونسية عندها تقول أنك لن تبقى في سفينة مهددة بالغرق. تحدثت على سن القوانين، ما الذي يجعل رئيس جمعية يصادق على قوانين غير مطلع عنها؟ أنا اعتقد أنه عندما يتم تنقيح قوانين بهذه الأهمية الذي رأيناها في الجلسة الفارطة فيجب أن تأخذ الجمعيات فترة كافية ليتم الاطلاع عليها وليس المقصود هنا ما يقوله بعض أعضاء الجامعة أنهم أرسلوا المقترحات في الآجال فحتى على مستوى الاتحاد الإفريقي أو الاتحاد الأوروبي تقع مناقشة هذه القوانين قبل الجلسة العامة فلذلك كان يجب أن يتم دعوة الكتاب العامين ورؤساء الفرق وتفسير لهم هذه التعديلات والدوافع من ورائها فلذلك كان من الأجدر أن يقع تفسير للأندية كل التعديلات الأخيرة وكان يمكن تأجيل الجلسة العامة من أجل ذلك، ولكن هنا لماذا الجمعيات تصوت مباشرة لأن مصالحها مقترنة بصفة مباشرة بالجامعة وهي تجد المساندة من رئيس الجامعة في ظل غياب مساندة الدولة فالفرق تتحصل على مساعدات مالية من الجامعة ويقع تغاضي الطرف عن بعض الفرق التي عليها عقوبات حتى تسوي وضعيتها وأصبحت هذه الأمور كلها من صلاحيات رئيس الجامعة رغم أنها ليست من صلاحياته كي يقرب أكثر للأندية وتصبح الجمعيات لها ثقة في شخصه وليس في الهيكل. هل تم تنقيح بعض القوانين لمعاقبتكم؟ هذا صحيح ، ولكن ما فهمته أنا أيضا أن رئيس الجامعة يريد أن يعطي بنا المثل لبقية الأعضاء بما في ذلك أعضاء المكتب الجامعي وأعضاء الرابطة وأعضاء الجمعيات وهو أراد أن يقول انه من أخطأ في حق الجامعة سيتعرض لأشد العقاب ويمكن أن تصل هذه العقوبات للشطب النهائي وسيصبح من يعارض أي موقف لرئيس الجامعة من المعارضين ويعرض نفسه لعقوبات مثلما حصل معنا لأننا في بياناتنا لن نمس من أعراض الأشخاص وعبرنا عن عدم رضانا لا غير. قبل الجلسة العامة كانت هنالك مشاكل لبعض الأندية مع رئيس الجامعة ولكن هذه الانتقادات اضمحلت ولم تظهر في الجلسة العامة، ما تعليقك ذلك؟ الأمور واضحة هنالك من لا يريد أن يراها كذلك يعني في وسط الموسم هنالك عديد الجمعيات الغاضبة والتي كانت تصفنا في المكتب الجامعي بالمنظومة الفاسدة والتلاعب بالنتائج رغم أنني غير موافق عن هذا الأمر ولكن في أخر المطاف تصوت لصالح الجامعة والأمر واضح هنالك مصالح ضيقة وهنالك قلة وعي من الأقلية التي تتصرف هكذا والذي يغلب المصلحة الشخصية عن المصلحة العامة فيتم التغاضي عن السلبيات مقابل مصلحة شخصية تخدم مصلحة جمعيته. هل لديكم احترازات أخر عن رئيس الجامعة غير مسألة التسيير التي تحدثم عنها؟ علاقتنا برئيس الجامعة أو عملنا في المكتب الجامعي أو كهيكل مشرف على الرياضة هو بالأساس التسيير ومهمتنا هي التسيير وانتخبنا من أجل التسيير والرياضة لا نفقه فيها إلا التسيير ونحن لسنا فنيين لنضع استراتيجيات في مجال كرة القدم ولسنا لاعبين لنعرض خدماتنا على الفرق والمنتخب الوطني نحن إداريون أتينا من أجل التسيير والاختلاف مع رئيس الجامعة حول التسيير هو اختلاف كلي لأن هذا جوهر الموضوع ليس لنا موضوع أخر. رئيس الجامعة يقول تلك طريقتي في التسيير وطريقتي حقتت نتائج والاستشارة المفرطة لبقية الأعضاء ليست من اختصاصاتي. ولكن هنالك صلاحيات من اختصاصات المكتب الجامعي وهو يمارسها بشكل فردي فكان منا أننا شهرنا بهذه الممارسات، لأن رئيس الجامعة أصبح يتخذ قرارات قد تكون لها تبعات على كرة القدم التونسية ويمكن أن نتحاسب عنها ونحن لا علم لنا بها، حتى لما تحدثنا مع رئيس الجامعة قلنا له كيف يمكن أن تتخذ قرارات هي من صالح المكتب الجامعي ثم نتحاسب نحن علنها ويقال لنا كيف فرطتم في صلاحياتكم لذلك أعلمنا الرأي العام والجمعيات المنخرطة أننا لسنا طرف في اخذ القرار كي لا نتحاسب في المستقبل عن قرارات لم نتخذها. هل تحدثتم مع الوزيرة؟ بالنسبة للوزيرة لم نتحدث معها وتعرف أنت قانون الفيفا الذي يمنع تدخل السياسة في الشأن الداخلي للجامعة، وفي الحقيقة لم يكن لنا أي اتصال رسمي مع سلطة. الإشراف. هل كان تربص قطر القطرة التي أفاضت الكأس؟ صحيح هذا التربص هو الذي هرب رئيس الجامعة من أخذ القرار فيه وهو ما جعله بعد ذلك ينطلق نحو الأمام ويتخذ قرارات منفردا، حينها وقع خلاف مع المدرب الوطني نبيل معلول وأنا كنت أترأس الوفد الذي ذهب إلى قطر فعاينت بعض التجاوزات التي أعلمت بها رئيس الجامعة والذي قال انه لا يجب اتخاذ قرار ولنترك الأمور تهدأ قليلا وانتظرنا 3 أو 4 أشهر ليجتمع المكتب الجامعي رغم انه من المفروض عقد اجتماع كل شهر على الأقل فلما لم نجد تجاوب مع رئيس الجامعة طلبنا لقاءه وطلبنا منه الكف عن اتخاذ القرارات بصفة فردية والتي اطلعنا عنها على أعمدة الصحف دون تشريك المكتب الجامعي أو دون استشارته رغم أننا هيئة تقريرية وليست استشارية ولكن اليوم أصبح المكتب الجامعي هيئة استشارية وأصبح رئيس الجامعة يتمتع بكل الصلاحيات. بعد تربص قطر الذي أسال كثير من الحبر بعد دخول وكلاء اللاعبين إل النزل واحترافهم بعد ذلك إضافة والانهيار البدني الذي عاد به بعض اللاغبين إلى تونس، هل كانت هنالم اغراض اخر من ذلك التربص؟ أنا بطبعي لا أريد أن أخوض في النوايا وإنما أريد أن أخوض في الوقائع نحن ذهبنا لقطر بغاية الإعداد لكأس العالم ولكن حصلت عديد التجاوزات حيث كان وكلاء لاعبين في تبرص المنتخب ووجدوا في مكان ليس لهم الحق في الوصول إليه وأنا لست ضد احتراف اللاعبين ولكن لست موافق على وجود وكلاء اللاعبين في هذا المكان وهذا التوقيت لكن مصلحة المنتخب تقتضي التركيز على الإعداد وما حصل كان يمكن أن يخفض من ذلك التركيز. ولكن بالنسبة لاحتراف مجموعة من اللاعبين بعد تربص المنتخب وفي الخليج بالذات يمكن أن تكون صدفة ولكنها أقرب إلى أنها ليست صدفة. بالنسبة للاعبين الذين رجعوا منهارين بدنيا أنا لست مختص في مسألة التأهيل البدني لذلك لست مؤهل للحكم عن ذلك. العلاقة أيضا مع المدرب تدهورت بعد تربص قكر؟ في تونس وفي بلدان العالم النامي لا يقبلون النقد البناء عندما تنتقد مدرب أو تقول إن هذه تجاوزات ليس هذا أننا سنصبح أعداء نحن قلنا هذا غير مقبول إن حصل هذا وأنا رئيس الوفد والمسؤول عن التربص وإذا أرشت بملاحظة أو أعلمت المكتب الجامعي بما حصل هذا لا يعني أنني أكره نبيل معلول أو لديا مشكل شخصي معه والدافع الوحيد بالنسبة لي هي المصلحة الوطنية وأنا لن اسمح أن يتم تجاوز المصلحة الوطنية ولو على حساب شخصي وإذا المدرب الوطني لم يقبله هذا شانه. قبل المونديال أصبح رئيس الجامعة هو من يقوم بكل شئ بما في ذلك إقناع اللاعبين بتقمص زي المنتخب،اين كان المكتب الجامعي؟ كان لنا موقف في كل هذا خلال الجلسة معه وتحدثنا في عديد المواضيع مثل مسألة تجنيس كوليبالي وكذلك التخلي عن المدرب المساعد نادر داود وكذلك قضية النجم الساحلي حيث أصبح رئيس الجامعة هو من يراسل الفرق بإسمه وهذا غير قانوني لأن الكاتب العام هو من يراسل الفرق وقلنا له هذا غير معقول أن تتصرف في كل كبيرة وصغيرة وحدك لأنه حدث توزيع مهام صلب المكتب الجامعي وهنالك إدارة فنية وكل هيكل مسؤول عن عمل معين لم نجد منه تجاوب. إذا الأجواء قبل المونديال لمم تكن طيبة في الجامعة؟ كانت الأجواء غير طيبة مع 5 أعضاء فقط ولكن باقي الأعضاء كانوا تحت السيطرة التامة وكان اي مقترح يمر دون استشارتهم. بالنسبة لكم كيف كان تقييمكم لمشاركة المنتخب في المونديال؟ لو شاركنا دون أن نسمع تصريحات نبيل معلول كنا نقول إن المونديال ممتاز والمشاركة جيدة لكن نبيل معلول وضع تلك الأهداف ومسألة بلوغ الربع النهائي وهو ما جعل مشاركتنا عادية وحتى الانتصار في المونديال بعد 40 سنة مرّ وكأنه أمر عادي ليس لأن المنتخب خيب ولو لم يصرح معلول بتلك الطريقة لكانت المشاركة ايجابية. يعني ان نبيل معلول لم يحقق 80 في المائة مع المنتخب مثلما صرح الجرئء؟ حسب كلام نبيل معلول لا لأنه صرح وقال إنها مشاركة كارثية بعد مباراة بلجيكا وحتى عندما انتصر على بنما لم يقدر على أن يغير كلامه ولكن عندما نسمع كلام رئيس الجامعة يقول انه حقق 80 في المائة وأنا أعتقد أن رئيس الجامعة لو أراد التخلص من المدرب لقال إنه حقق 20 في المائة. هل تعتقد أن الجامعة إل حد الآن أضاعت فرصة استثمار أموال المونديال؟ صحيح نقدر يمكن استثمارهم في ما يفيد كرة القدم التونسية لكن أنا ليس لديا أي علم بالوضعية المالية للجامعة وكل أعضاء للمكتب لجامعي ليس لديهم أي فكرة عن الوضعية المالية ثم بالنسبة لأموال المونديال لا اعرف وصلت تلك الأموال للجامعة أم لا ولكن اعتقد لو يقع استثمارها في الرياضة وفي اقتناء تجهيزات للأندية أو في تطوير الإدارة الفنية أفضل من أن إعطاءها للأندية في شكل هبات تصرف في أجور مدربين ولاعبين وخطايا مالية. المستوى الي قدمه المنتخب ضد انقلترا وبلجيكا هل كان يحتم عل الجامعة اختيار مدرب أجنبي مطلع عل الكرة الحديثة؟ الوضع الحالي يفرض علينا أن يكون لنا مدرب أو مدير فني عالمي من أعلى طراز وأنا كنت أتوقع أن الجامعة ستندب مدرب من أعلى طراز مثل مدرب المنتخب المصري كوبر لأننا في حاجة للاستفادة كثيرا من التجارب هذه ومنذ خروج روجي لومار لم يأت مدرب في مستوى عالمي حتى كويلهو وليكانز لم يكونوا مدربين من مستوى أول مثل رونار او كوبر. انتقدت تسريح معلول لفريق الدحيل، ماهي احترازاتك عن ذلك؟ هذا ليس سر انه تم تسريح معلول في صلب لجنة طوارئ ورئيس الجامعة عقد لجنة طوارئ بعدما وصلته رسالة من فريق الدحيل وبعدما عبر له المدرب عن رغبته في المغادرة والى حد الآن نحن لا نعرف لماذا تم تسريحه ونحن اعتدنا الاجتماعات الطارئة تكون في 24 آو 48 ساعة لا نعرف لماذا هذه السرعة وقع فسخ عقد نبيل معلول في لجنة طوارئ وبعد لذر الرماد على العيون وقع عرض الملف على المكتب الجامعي ليصادق عليه بعد أن بدأ معلول في تدريب فريقه الجديد. البعض ربط علاقة بين المباراة الودية ضد الدحيل والتربص في قطر ثم تدريب الدحيل؟ تسلسل الأحداث يوحي بوجود أمر معين والمدرب لعب مباراة ودية ضد الدحيل ويصر على التدرب في قطر ويخرق هنالك عديد القوانين ثم عندما ينهي كأس العالم يسافر إلى قطر يمكن أن يكون الأمر مبرمج مسبقا ولكن أنا اعتقد أن نبيل معلول ليس المدرب الأنسب للمنتخب وليس لديه ما يضيفه للمنتخب ولكن غريب جدا أن يتم تسريحه بالمجان خاصة كان لابد من الجامعة أن تطلب تعويض. وكم كانت أجرة نبيل معلول؟ أجرة نبيل معلول حوالي 40 ألف دينار ثم تضاعفت طبعا هذا حسب ما يتداول نحن في المكتب الجامعي ليس لنا أي علم بأجر معلول ولا تداولنا في المكتب الجامعي هذا الأمر أبدا ولا نعرف أجر معلول ولا من اتفق معه ونجهل فصول العقد تماما وحتى تجديد عقده حتى 2022 تم أم لا وماهي الامتيازات الجديدة نحن لا علم لنا بذلك وبالنسبة للعقد القديم رأيناه بعد الترشح للمونديال وكان فيه 40 ألف دينار. بعد المونديال وزيرة الرياضة قال في البرلمان أن اجر معلول 40 ألف دينار؟ صحيح لأن وزيرة الرياضة تملك العقد القديم ولكن اجتمعنا في المكتب جامعي في أخر 2017 ووافقنا على تجديد عقد معلول ولكن هنالك أمور غامضة هل تم تجديد عقد معلول أم لا. بالنسبة للأعضاء المستقيلين، هل تخططون لأمر معين؟ بالنسبة للهدف من الاستقالة هو جلب الانتباه ومحاولة تغيير كل ما رأيناه سلبي في كرة القدم التونسية ونحن حاولنا مدة الأشهر هذه الإصلاح وعندما استحال علينا ذلك ووجدنا أنفسنا نسبح ضد الطيار قررنا أن نستقيل خدمة للرياضة التونسية بعدم المشاركة في هذه السلوكات، بالنسبة للخطوة القادمة نحن مع كل أمر فيه مصلحة الكرة مستعدين للقيام به لخدمة كرة القدم فنحن لن نتراجع عن ما بدأنا به.