بعيدا عن كونها أهم شريك اقتصادي لتونس، تمثّل فرنسا كذلك السوق الرئيسة لتونس إذ تستقبل زهاء ثلث الصادرات التونسية. و تعد فرنسا من أهم الشركاء الاقتصاديين لتونس بحكم العلاقات التاريخية التي جمعت بين الدولتين ما يفسر عمق التبادل التجاري بينهما . ووقعت تونس يوم الاثنين على ثلاث صفقات تعاون مع فرنسا بقيمة 56.2 مليون دولار. وقد تم الكشف عن الاتفاقيات التي تتكون من مجالات مختلفة ، بما في ذلك التكنولوجيا والثقافة والحفاظ على التراث والشباب والعمالة. وكان رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد قد صاغ هذه الاتفاقيات مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان. وقال الوزير الفرنسي: “الشراكة بين فرنساوتونس مثمرة وبناءة بشكل متزايد”. و يرى مراقبون ان التعاون الثقافي الفرنسي يستند بصورة رئيسة على الشباب وعلى الفئات الجديدة في المجتمع المدني، وينعكس هذا التركيز في التبادل الفني ومناقشة الأفكار ودعم وسائط الإعلام الجديدة. و تعمل تونس على ارساء الاستقرار الاقتصادي و تحفيز المؤشرات في مختلف المجالات بهدف تدعيم حضورها وإشعاعها و تنمية صادراتها وفتح آفاق أمام الفاعلين الاقتصاديين لاقتحام أسواقها وفسح المجال لكفاءاتها للعمل في مناخ سليم و مشجع ،وتُشيرُ مختلف المؤشرات الاقتصادية الأخيرة و التصريحات المتتالية للمسؤولين إلى تحسن ملحوظ فاق كل التوقعات.