قال الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل الدكتور علي محسن فريهيدة في تصريح ل”الشاهد إن مطالب الزيادة في الأجور عبثية بحكم نتائجها السريعة التلاشي لارتباطها بارتفاع الأسعار والتضخم المالي مؤكّدا أنّ الإضراب في الوظيفة العمومية “يعد استنزافا للموارد الشحيحة وتعميقا للازمة الخانقة الحالية التي تدفع ثمنها الشغيلة”. وأضاف فريهيدة أن “شعار رفض التفويت في ممتلكات الشعب العمومية والشبه عمومية للخواص كلمة حق أريد بها باطل مبيّنا أنّ التاريخ يذكر أن سياسة الخوصصة بدأت مع بن علي ولم نسمع لاتحاد الشغل صوتا بل انه زكى المشاورات وساندها. وأكّد فريهيدة أنّ المنظمة التونسية للشغل ترفض الدعوة للإضراب مطالبا بتكوين جبهة نقابية موسعة في اطار التعددية النقابية لبلورة برامج عمل كفيلة بإخراج تونس من ازمتها المستدامة. ودعا الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل إلى فتح اتفاقيات التبادل الحر واعادة التفاوض حول بنودها المجحفة المبنية على المنافسة اغير عادلة أو الانسحاب منها مطالبا في الآن ذاته بإعادة جدولة المستحقات المالية والديون الخارجية وتحويل الجزء الاكبر منها الى استثمارات في قطاعات مشغلة وواعدة.