دعا المكتب التنفيذي لحزب حركة نداء تونس الذى يسعى الى تنفيذ مبادرته “لمّ شمل الندائيين” الى اعتماد ميثاق شرف يؤسّس لنكران الذات والتضامن ونظافة اليد ويحدّد أخلاقيّات وسلوك الانتساب للحركة والترشّح للمسؤولية ضمن هياكلها أو باسمها، يلتزم به ويمضيه، ويؤدّي اليمين على احترامه كل أعضائها من أجل سلامة الشأن العام. واعتبر المحلل السياسي عبدالله العبيدي ان الحديث على موضوع بطريقة مكثّفة يفسّر بوجود اشكالية، معتبرا أن التضامن ونظافة اليد وسلوك النتساب للحركة يعتبر امرا بديهيا لا يستوجب ميثاق شرف ولا غيره. وأضاف العبيدي في تصريح لموقع الشاهد أنه من المفروض أن يكون الحزب كالعائلة الواحدة وأن يتشارك أعضاءه في القيم والاهداف ويناضلون ويضحون من أجله معتبرا انه في تونس انقلبت الامور الى النقيض واصبح الانضمام لحزب بهدف خدمة المصالح الضيقة. وشدّد المتحدّث أنه على المستوى المحلي من المفروض ان يتم اختيار القواعد والقيادات التي تتوفّر فيهم بعض الشروط التي لا تستدعي صياغة المواثيق، مشيرا الى ان العديد من القياديين يتقدموا لمسؤوليات معينة بهدف شراء الذمم والهمم ويخلطوون بين برنامجهم المستقل وبرامج الحزب معتبراان السياحة الحزبية اكبر دليل على ذلك. واعتبر ان الميثاق المذكور حل لشخص حائر ماذا يفعل وان نداء تونس لم يجد التوازن فيما بينه واصبح يمارس التمويه بهذا النوع من الوثائق “التي لا تسمن ولا تغني من جوع”، مشيرا الى الاشكاليات العالقة بين كبار قيادي الحزب والخلافات بين الهيئة التسييرية والمكتب التنفيذي والهيئة المكلفة بتحضير المؤتمر.