في تصريح هو الثاني من نوعه رد النائب وليد الجلاد على تصريح لرئيس حركة النهضة بما يطرح سؤالا هل هو مجرد اجتهاد فردي من باحث عن تصدر المشهد في حزب الشاهد أم ان جماعة تحيا تونس فقدوا البوصلة وتصوروا ان تكليف شخص مثل الجلاد بالرد على زعيم في حجم الغنوشي يعني ان حزبهم ولد كبيرا جدا اكبر من النهضة ورئيسها . تصريح الجلاد الذي اكد فيه ان تمسك كتلة الائتلاف الوطني بالاستقرار الحكومي كاف لتبقى بالقصبة وأنهم كانوا يتوقعون تغير موقف النهضة !! لا يحتاج الى تعليق بل الى التساؤل عن المدارك السياسية للمعني بالأمر اولا وثانياً وهذا هو بيت القصيد عن القصد من الإساءات المتكررة التي يقوم بها وليد الجلاد وغريمه محمود البارودي وغيرهما لمصداقية مشروع الشاهد، الذي باتت حقيقة علاقته بالنهضة مثار شكوك وتساؤلات وخاصة بعد تصريح لوفيغارو، وتصدر الوزير السابق عبد الرحيم الزواري الصفوف الأولى في محاضرة الشاهد في معهد العالم العربي بباريس. للاسف فالعمل الاتصالي الجيد الذي يقوم به المستشار مفدي المسدي والناطق الرسمي إياد الدهماني ورئيس الكتلة مصطفى بن احمد والنائب الصحبي بن فرج وغيرهم … يصطدم بتنطع الجلاد وأشباهه . قد تختلف معهم او تلومهم على اندفاعهم ولكن الواضح انهم حريصون على تقديم صورة جيدة عن يوسف الشاهد وتحالفاته وأنهم يديرون بذكاء حملة اتصالية للترويج لمشروعه ضمن اطر مقبولة . عمل يشوش عليه ناطقون مثل الجلاد الذي بات اكثر تخريبا لمشروع الشاهد من خصوم المشروع نفسه والمشككين فيه. ويبقى السؤال الذي لا يحتاج اجابة هو اَي معنى لدعم الجلاد للحكومة ان سحبت النهضة دعمها او حتى وزراءها؟