قال وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام إنّ “رسالة رئيس الجمهورية لحكومة الوفاق في ليبيا هو تمشيّ طبيعي فتونس تدعم حكومة معترف بها دوليا وهي حكومة السراج بطرابلس” داعيا “مختلف الأطراف السياسية في ليبيا للجلوس على طاولة المفاوضات للوصول إلى تفاهمات سياسية في إطار اتفاق الصخيرات ومن أجل عودة القوات المعتدية إلى مكانها”. وأضاف عبد السلام في تصريح لموقع الشاهد أنّه “من المفترض تنظيم مؤتمر غدامس من أجل إيجاد خطوة توافقية بين مختلف مكونات الصراع في ليبيا ولكن للأسف ما حدث صعّد الأزمة وعمّقها” مؤكّدا أنّ “هذه الحرب غير مبررة والوضع الطبيعي ان تصمت لغة السلاح ويجلس الليبيون لإيجاد حلول وتفاهمات سياسية”. وأكّد عبد السلام أنّ “هنالك أجندات إقليمية تتحرّك في ليبيا من أجل التموقع وإعادة التموقع للسيطرة على ليبيا والتأثير في الجزائر وتونس” مبيّنا أنّ “هنالك قوى خائفة من صوت الشعب ومن التغيير السياسي ومن ان تكون هنالك موجة ثانية للربيع العربي وبالتالي تريد السيطرة على المسار العربي الديمقراطي وتخريبه”. ودعا عبد السلام “الأطراف الليبية إلى الجلوس للحوار والتخلي عن لغة السلاح والتوصّل إلى تفاهمات سياسية لحماية مدنهم وشعبهم” مبيّنا أن “ليبيا لا تحتوي عرقيات أو مذاهب بل الشعب الليبي شعب منسجم وبالتالي كل هذا العنف لا مبرر له”.