اعتبر النائب عن الجبهة الشعبية عمار عمروسية أن توقيت بث كلمة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مساء أمس الأربعاء، غير موفق، حيث سبق نشرة الأخبار ومقابلة رياضية ب 15 دقيقة مشيرا الى أن الخطاب متشنج و”يصب الماء على الزيت”. وأضاف عمروسية في تصريح لموقع “الشاهد” أن مشاكل تونس تتلخص في الغلاء وموجة الاحتقان الاجتماعي التي عرفتها البلاد مؤخرا في قطاع الفلاحة وقطاع النقل الخاص بسبب الزيادة في سعر المحروقات مقابل عودة الاستقواء بالمؤسسة الامنية على طالبي الحقوق بقفصة وسيدي بوزيد وسيدي بوعلي وحتى في القصبة، معتبرا أن البلاد في وضع سيء ورئيس الحكومة في برجه العاجي. كما تساءل النائب عن آليات التحكم في الاسعار التي ستنتهجها الحكومة في حين أن أغلب المواد الموجودة في السوق محررة وحتى التي تتبع صندوق التعويض ماضية في سياسة رفع الدعم عنها، مبينا أن يوسف الشاهد يغالط شعبه عند الحديث على محاربة الفساد لانه قام بحرب تصفية حسابات وعيّن مجموعة من الفاسدين في لجنة محاربة الفساد، كما ذكّر بأن راشد الغنوشي قال في آخر تصيح له ” ادعو الحكومة القادمة الى تخليص الدولة من المافيا ” أي أن رموز الفساد متربعة في الدولة والحكومة عاجزة عن المقاومة، وفق تعبيره. واعتبر المتحدث أن رئيس الحكومة هرب من المساءلة في الجلسة المخصصة للحوار بالبرلمان واستغل حادثة الأساتذة الجامعيين “المرفوضة” للتفصي من المساءلة. وتابع قائلا: “اي تاريخ للشاهد.. هل شارك في النضال ضد الاستبداد.. هل له مؤلفاته في السوق هو ومن تبعه…؟”. كما انتقد المتحدث استنكار الشاهد للحملة الانتخابية في حين أنه يقوم بالشيء نفسه ويبني حزبه من مؤسسات الدولة