التقى صباح اليوم الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بسفير فرنسابتونس أوليفيي بوافر دارفور، وقد تطرق اللقاء إلى عدة ملفات وطنية ودولية وقد تداولت بعض وسائل الإعلام أخبارا مفادها أن هذا اللقاء كان بطلب من السفير الفرنسي الذي رافقه فريق تابع للسفارة مكلف بالملفات الاقتصادية والاجتماعية . وقد استغرب المتابعون للشأن المحلي التونسي هذه الزيارة التي اعتبروها مفاجأة خاصّة من قبل الطبوبي الذي عرف بمواقفة المعادية للسفير الفرنسي وبتأكيده عى أنه يسعى لعودة الاستعمار الفرنسي لتونس، وكذلك بعد الحرب الكلامية التي دارت بين الرجلين في الآونة الأخيرة والتي وصلت إلى حد تبادل التهم. وقد قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في كلمة القاها خلال المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة أن “ما يؤلمني أن احد السفراء الذين لا يشرفنا وجودهم في تونس.. كشف في احدى الليالي وكان مخمورا عن وجهه القبيح باعادة الاستعمار إلى تونس”، وفي المقابل اعتبر سفير فرنسابتونس أوليفيي بوافر دارفور أن تصريحات الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي مرعبة وعبثية وغير منطقية بتاتا مشدّدا أنها لم تصدر عنه، مضيفا أن هذه التصريحات غير معقولة وانه لا يشرب الخمر . وتعقيبا على رد السفير الفرنسي في تونس أوليفييه بوافر دارفور بخصوص ما صرح به الطبوبي بأنه سفير مخمور، قال الأمين العام للمنظمة الشغيلة أن فرنسا بصدد إعداد شخصين ليكونا الحكام الجدد في تونس في المستقبل،و انه “لم يسمي أحدا بالإسم عند تصريحه وإذا رأى السفير نفسه معني بالتصريح فليتحمل مسؤوليته”. وفي سياق متصل كان الامين العام للمنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي قد علق على تصريح سفير فرنسابتونس حول اداء حكومة يوسف الشاهد بأن “تمجيد السفير الفرنسي لأداء الحكومة هي وصمة عار جديدة لتونس” مضيفا أن البلاد التونسية تتمتع بالاستقلالية وبالحرية التامة. وللتذكير فقد ثمن سفير فرنسابتونس أوليفيي بوافر دارفور امس خلال اجتماع الشاهد بالسفراء المؤشرات الإيجابية المسجلة لاسيما على الصعيد الاقتصادي، مؤكّدا أنّها مطمئنة، ومحفزة على عودة النمو والإستثمار. وقد قال السفير “ثقتنا بالغة في هذه الحكومة لقيادة وإنجاح مجمل الإصلاحات التي وضعتها، بما يجعل من تونس نموذجا مثاليا يحتذى به في المنطقة، وفرنسا ستبقى داعما دائما لتونس”.