انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الحوار الجهوي حول قطاع النقل بولاية سليانة لتسليط الضوء على إشكاليات القطاع، قصد طرحها ومعالجتها، وذلك باشراف الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني شكري بن حسن. وأكد الوزير خلال مداخلته أن اهمية الحوار الوطني للنقل “تكمن في تسليط الضوء على مشاكل القطاع جهويا لمعالجتها وطنيا”، واوضح ان ابرز الاشكاليات في ولاية سليانة “متعلقة بالخدمات (التاكسي و النقل الريفي واللواج) وسلامة الطرقات” واكد ضرورة “تدخل الادارة الجهوية للتجهيز، خاصة ان ولاية سليانة شهدت فاجعتين (الاولى يوم 17 جويلية 2014 عند انقلاب القطار وماخلفه من ضحايا، والثانية يوم 22 جوان 2016، عند انقلاب حافلة لنقل العملة على مستوى طريق سليانة – سيدي بورويس)”. وبين بن حسن في تصريح لمراسلة (وات) أن “من المطالب الملحة بالنسبة للجهة انشاء سكة حديدية (تربط عمادة الاخوات من معتمدية قعفور بولاية سليانة)” واكد انه “سيتم نقل هذا المطلب الى وزارة النقل خاصة انها قامت بدراسة أولية ومن المنتظر أن تقع برمجتها خلال مخططها القادم”. كما تحدث عن “تخصيص حافلات من قبل الادارة الجهوية للنقل لفائدة العاملات بقطاع الفلاحة”، واكد انه “سيتم تدعيمها قريبا باعتبار ان ولاية سليانة منطقة فلاحية بالاساس (تمسح حوالي 431 الف هكتار)”. من جهته اعتبر المدير الجهوي للنقل بسليانة ايمن الزريبي في تصريح ل (وات) ان “الاشكاليات تشمل اساسا التداخل في مناطق الجولان (تاكسي فردي وسيارات اجرة ونقل ريفي)، وعدم وجود دراسة علمية لإسناد الرخص، وتفاقم النقل العشوائي، فضلا عن قلة الحافلات بسليانة(66 حافلة فقط)، خاصة وانه لم يمر على انبعاث الشركة سوى سنة”. واوضح الزريبي بخصوص مناظرة شركة النقل بسليانة (التى انطلقت في 6 سبتمبر 2018)، ان “عملية فرز الملفات ستبدا في جوان القادم”. يذكر ان الحوار الجهوي حضره كل من المدير الجهوي للتجهيز ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة و ممثل عن قطاع النقل العمومي غير المنتظم ورؤساء البلديات والمعتمدين.