لا تزال جمعية “عيش تونسي” تثير الكثير من الجدل في ظلّ الحملة الاتصالية الضخمة التي تنفذها والتي تقدّر بمبالغ كبيرة تتجاوز مئات الملاين إضافة إلى قاعدة بيانات تمتلكها الجمعية تتجاوز بيانات 400 ألف شخص فضلا عن غموض أهداف الجمعية. وأقرّت العضو المؤسّس لجمعية "عيش تونسي"، ألفة تراس في حوار مع “راديو ماد” أمس الأحد، أنها صرفت المليارات في تونس على أنشطتها منذ مدّة. وتابعت ، أنها لا تنوي الترشّح للرئاسية وأن هذه المعلومة تلقّتها من الفيسبوك، مشيرة إلى أنها إن رأت في ترشّحها فائدة للبلاد فبإمكانها الترشّح. واعتبرت أن ذلك لا يمكن أن يكون هدفا لحياتها وهي لا تبحث عن المناصب، وفق تصريحها. ومرت جمعية “عيش تونسي إلى السرعة القصوى خلال شهر رمضان والذي يسبق الانتخابات التشريعية ببضعة أشهر حيث أقامت حملة تسويقية إشهارية من خلال أهم القنوات التلفزية التونسية عبر ومضات تسويقية بعد آذان المغرب على قناتي التاسعة والحوار التونسي يؤثثها أحد الممثلين والذي يتحدّث عن حادثة حصلت معه موظّفا إياها خدمة لبرنامج الجمعية. وفي كلّ ليلة يتحدّث أحد الممثلين عن مشكل له في سيناريو نسج بطريقة جيّدة من أجل استمالة المشاهد وحثّه على الالتحاق بالمشروع والإمضاء عليه. وتدعو الشخصية المواطنين بالإمضاء بكثافة على “مشروع التوانسة” والذي هو البرنامج الانتخابي التي تقدّمه “عيش تونسي” للشعب على أنه البرنامج الذي تم اختياره بالتشاور مع التونسيين. ومن أبرز الممثلين الذين أثثوا هذه الفقرة الممثلة نعيمة الجانبي وعزيزة بولبيار والممثل والمخرج المسرحي الصادق حلواس وهشام رستم وعبد الحميد قياس والشاذلي العرفاوي. واكدت ألفة ترّاس وهي عضوة مؤسسة لعيش تونسي بأن الوثيقة ليست برنامجا ولا استراتيجية، بل هي إجراءات عاجلة رصدتها مجموعة عيش تونسي لتحسين وضع المواطن التونسي وضمان غد أفضل، مشيرة إلى أن الوثيقة كانت نتيجة حاجيات تكررت وتواترت على لسان كل التونسيين، وقد تم عرض هذه الإجراءات على مجموعة من الخبراء لبحث إمكانية تطبيقها. حسب تعبيرها. وكان عضو هيئة العليا المستقلّة للاتصال السمعي البصري الحبيب بلعيد قد أكّد في تصريح لموقع “الشاهد” أن الهيئة على وعي بموضوع إمكانية وجود إشهار سياسي لجمعية “عيش تونسي” مبيّنا أن الإشهار السياسي ممنوع في القانون التونسي. وأضاف بلعيد أنّ الاجتماع الأخير لمجلس “الهايكا” تطرّق لهذا الموضوع وطلب من مرصد الهيئة إعداد تقرير مفصّل حول الإشهار التي تعتمده الجمعية في القنوات التلفزية للتعرّف على نوعية المادّة الإشهارية ومدّتها ومحتواها. وأوضح بلعيد أن الموضوع قائم الذات ومحلّ دراسة داخل الهايكا للنظر في النواحي القانونية والأخلاقية لبثّ إشهار خاص بالجمعية وأفكارها