عبرت الصحفية بالإذاعة الوطنية بثينة قويعة عن غضبها بسبب غلق المقاهي في شهر رمضان وقالت مغتاظة “واصلوا فرض رمضان علينا”. وتابعت متحدّثة عن تجربتها “مقاه مغلقة تدخلها تجد عددا كبير من المواطنين يمارسون حقهم في عدم الصوم داخل الفضاءات المختنقة بالدخان، ورغم ذلك أجمل وألذ قهوة أشربها”. وأضافت متحدّية “واصلوا فرض استبدادكم علينا وسنزيد في كسر الحواجز.. مفطرة ومن حقّي في الفضاءات العامة المفتوحة”. وشنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة استنكار ضدّ هذه الصحفية، التي استخدمت المرفق الإعلامي العمومي للمجاهرة بما يجرح مشاعر المسلمين. وكتب عماد الدبابى: “أكيد من حقك أن تفطري وتصومي لكن ليس من حقك أن تستعملي المرفق العمومي للدعاية لقناعاتك ومواقفك الشخصية”. ودوّن صلاح الدين قائلا: “افطري بينك بين ربي وخلى الناس تصوم.. التدخل في معتقدات الناس تطرف، قال تعالى “اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ”. ويرى المعارضون للمجاهرة بالإفطار استفزازا لأغلبية التونسيين الصائمين، في حين ينظر المؤيدون للأمر على أنه حرية فرضية، واختيارا شخصيا وأن الدستور التونسي يسمح لهم بذلك. وليست هذه المرة الأولى تخرج فيها مطالب علنية للسماح بفتح المقاهي في رمضان، حيث صرحت النائبة هاجر بالشيخ أحمد، السنة الماضية، بأن الإسلام ليس دينا لكل التونسيين. وأشارت إلى أن الدولة راعية للدين داخل دور العبادة فقط وليس في الشارع والمقاهي، مطالبة السلطات التونسية بفتح المقاهي خلال شهر رمضان المبارك. وسبق لوزارة الداخلية أن ردت على مطلب فتح المقاهي في شهر رمضان بالرفض، خاصة وأن الدولة ملتزمة باحترام مشاعر المسلمين كما أنها ملزمة بالعمل وفق منشور حكومي، جرى العمل به منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، ويستثني المنشور فتح المقاهي والمطاعم الموجودة في المناطق والمسالك السياحية، دون استعمال الأرصفة.