يجتاز 131 ألفا و907 مترشحا امتحان البكالوريا دورة 2019، ويبقى السؤال المطروح هنا “كم ستستقطب الجامعات الخاصة من تلميذ هذه السنة ؟؟”، لاحظنا في السنوات الأخيرة أن الجامعات الخاصّة أصبحت وجهة الطلبة المفضّلة، ويعزى ذلك إلى عدّة أسباب أبرزها تمكين هذه الأخيرة الطالب من التوجيه الذي يختاره حتى وإن كان المعدّل الذي تحصّل عليه في مناظرة الباكالوريا لا يمكّنه من ذلك في الجامعات الحكوميّة. وقد شهد عدد مؤسسات التعليم العالي تطوّرا ملحوظا من 10 مؤسسات جامعية خلال سنة 2000 ليتطوّر العدد ويستقر في حدود 868 مؤسسة سنة 2018، أي تطوّر بنسبة 250 % تقريبا وهي نسبة مرتفعة جدّا. ووفقا لإحصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يبلغ عدد طلبة التعليم العالي الخاصّ حوالي 12% من إجمالي عدد الطلبة في التعليم العالي العمومي، ويقبل الطلبة الأجانب في تونس على الدراسة بالجامعات الخاصة ويفوق عددهم 5000 طالب، جلّهم من جنسيات افريقية تحذق اللغة الفرنسية المعتمدة في التدريس في الجامعة التونسية. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد دعت دائرة المحاسبات إلى توظيف خبرتها للقيام بمهام تفقدية ورقابة إدارية، لتقييم منظومة التعليم الخاص، مؤكدة وجود عديد التجاوزات في تسيير بعض المؤسسات الجامعية الخاصة، والتي لا يمكن كشفها بالكامل في ظرف زمني قصير. وأقرت الوزارة بمحدودية مواردها البشرية والمادية في مجال التفقد والمراقبة، بالنظر إلى العدد المرتفع جدا لمؤسسات التعليم العالي العمومي والخاص ومؤسسات البحوث العلمية والأعمال الأكاديمية المشرفة عليها أو ذات الإشراف المشترك (أكثر من 500 مؤسسة موزعة على كامل البلاد)، وفق بيان الوزارة. وأشارت إلى أن أعمال تقرير دائرة المحاسبات السنوي غطت فترة زمنية سبقت تسلم الفريق الوزاري الحالي لمهامه على رأس الوزارة (2011 -2016)، مرحبة في المقابل بأعمال التقصي الممتازة، حسب توصيفها، التي أنجزتها دائرة المحاسبات لأنها بمثابة المساعدة الهامة لمسؤولي الوزارة لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات الإصلاحية الضرورية على ضوء الاخلالات المسجلة تجدر الإشارة إلى أن عدد المدارس الخاصة بالمرحلة الابتدائية في تونس شهد تطوّرا كبيرا حيث تجاوز عددها ال 400 مدرسة، وقد استقر عدد التلاميذ في حدود 60313 تلميذا وتلميذة، فيما قُدّر عدد المدرسين ب5455 معلمًا ومعلمة.