تم فجر اليوم تشييع جثمان الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى مثواه الأخير في مدينة نصر بالعاصمة القاهرة بحضور أفراد أسرته بعد أداء صلاة الجنازة في مستشفى سجن طرة، وقد تم ذلك دون جنازة رسمية بعد ساعات من وفاته خلال جلسة محاكمة في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة عن سن تناهز 67 عاما. وقد أثار خبر وفاة الرئيس المصري السابق جدلا واسعا بسبب الظروف المأساوية التي عايشها بالسجن ووفاته أثناء محاكمته بنوبة قلبية. واعتبر الرئيس السابق المنصف المرزوقي أن وفاة مرسي في تلك الظروف “شهادة إلى الأبد على صلابة الرجل ….على شجاعته ….على إنسانيته ….على تمسكه لآخر نفس بقيمه وبمواقفه… وشهادة إلى الأبد على انعدام الحدّ الأدنى….من الشهامة …من النبل…من الفروسية ….من قيم العروبة والإسلام ….من الانسانية من قبل خصومه.. وأضاف المرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية “إن كان هناك شكّ في وقوف قتلة الرئيس الشهيد أمام عدالة الأرض فموعدهم قد ضرب منذ رابعة وقبلها وبعدها أمام عدالة السماء..وعند الله تجتمع الخصوم … أما التاريخ فقد قال كلمته في محمد مرسي وقد دخله اليوم من أوسع أبوابه”. من جانبه، حمّل الناشط السياسي اليساري جوهر بن مبارك “حكومة الانقلاب والسيسي وحكومة الانقلاب أوزار موت الرئيس المصري محمد مرسي وهو يحاكم في محاكمة ظالمة وغير نزيهة”. وأضاف في تدوينة على حسابه على الفايس بوك أنه” قد يتضح أن مسؤولية الانقلابيين في الأمر أفظع”. القيادي السابق في نداء تونس، برهان بسيّس ترحم على الرئيس المصري السابق محمد مرسي مؤكّدا أنه يشعر بالحزن مثلما شعر بالحزن بعد وفاة الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي. وأضاف في تدوينة على حسابه على فايس بوك أنّ “الموت لحظة ضعف واستضعاف هو دراما حزينة مهما كان اللون الذي تصبغه السياسة الملعونة على واقعة الموت..” من جانبه، ترحّم القيادي في التيار الديمقراطي غازي الشواشي على الرئيس المصري محمد مرسي مؤكّدا في تدوينة على صفحته بالفايس بوك “تحت حكم العسكر يموت الرئيس المنتخب اثناء محاكمته.. رحم الله الرئيس محمد مرسى.. يسقط حكم العسكر”. وأصدر التيار الديمقراطي بيانا نعى فيه الرئيس المصري السابق محمد مرسي وطالب في بيان اصدره بتحقيق دولي حول وفاته. ونعى رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي الرئيس المصري السابق محمد مرسي محمّلا المسؤولية إلى ”النظام المصري الحالي وكذلك المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان التي لم تحرك ساكنا طيلة ستة سنوات وبعضها صار في خدمة الأنظمة الديكتاتورية الظالمة ضاربة على الحائط بمبادئها التي قامت عليها”. وتابع” إن وفاة الرئيس محمد مرسي في تلك الظروف جريمة إنسانية ووصمة عار ستلاحق نظام السيسي على مر التاريخ شاهدة على فترة حالكة يعيشها الشعب المصري”.