عقدت الجبهة الشعبية امس ندوة صحفية موضوعها الوضع السياسي العام في البلاد والوضع الداخلي للجبهة الشعبية. وقد أقر الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي بأن الجبهة تعيش صعوبات مرتبطة باختلافات سياسية وانعكست سلبا على تنظيم الجبهة وأنصارها. وأكد الهمامي في تصريح لموقع الشاهد أنه واثق من أن الجبهة بعد تجاوز الصعوبات الراهنة ستكون اقوى من قبل باعتبار أن الاختلافات السياسية عطلت نجاعة وفعالية ونشاط الجبهة مشيرا إلى أن الجبهة ستكون اكثر نظاما ونشاطا وفعالية في الفترة المقبلة. كما أكد الهمامي وجود صراعات نفوذ داخل أحزاب أخرى وأن الخلاف في الجبهة أصبح وراءها لذلك سيتم العمل في اسرع وقت على اعادة تنظيم صفوف الجبهة وتعزيزها. وفي ما يتعلّق بحزب الوطنيين الديمقراطيين أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية أن “الوطد” هو من قرر الانسحاب وأعلن عدم امكانيته المواصلة داخل الجبهة، وأن الجبهة ستواصل عملها بالقوى المتبقية ولن يبقى أعضاؤها مكتوفي الأيدي، مشيرا إلى أنه منذ يوم 22 افريل تم عقد 16 لقاء مع حزب الوطنيين الديمقراطيين وآخر لقاء كان مع رياض بن فاضل. وذكّر الهمامي بأنّ الجهة شهدت منذ تأسيسها سنة 2011 ثلاثة نسخ عرفت من خلالها انضمام أطراف سياسيّة وانسحاب أخرى، مؤكّدا أنّه “بعد عديد التقييمات الحالية بين مكوّنات الجبهة التي لازلت متمسّكة بأرضيتها السياسية وبخطّها السياسي فإنّ الجبهة الشعبية ستظلّ دوما جبهة الشعب التونسي وليست جبهة منظومة الحكم أو الأطراف الرجعية”. كما اعتبر الهمّامي أن تكوين ائتلاف ثنائي وحل كتلة الجبهة الشعبية ومحاولة تكوين أخرى تحت نفس المسمى حملة شعواء قال ان الجبهة لم تشهدها حتى من خصومها. وفي ما يتعلق برفض قائمة الجبهة الشعبية لنتخابات بلدية باردو أكد حمة الهمامي أن الجبهة تقدمت بمطلب اعتراض لدى المحكمة الادارية ، معتبرا انه لا وجود لسبب مقنع لرفض القائمة باعتبار انه لا وجود لأي نزاع وتم تقديم قائمة واحدة.