ما كان أحدٌ ليتوقع أن نداء تونس سيصل إلى ما وصله اليوم من هوان وضعف وافتقارٍ لأبسط مقوّمات الهيكلة والتنظيم، ما أثّر وفق مراقبين في دوره في الحكم لكونه يترأس الدولة والبرلمان والحكومة. ولكن يبدو أن نداء تونس والذي خرج من أزمته الأخيرة بصعوبة يرى عكس ذلك بل يرى أمينه العام الجديد علي الحفصي ان حزبه أنقذ “البلاد والعباد”، وفق وصفه. وقال الأمين العام الجديد لحركة نداء تونس (شق المنستير) علي الحفصي خلال حضوره في برنامج بإذاعة موزاييك إن يوم 26 جوان لن يكون مثل يوم 25 جوان في إشارة إلى الانطلاقة الجديدة لحركة نداء تونس داعيا كل الندائيات و الندائيين إلى الالتحاق بالحركة. واعتبر الحفصي أن نداء تونس هو حزب أنقذ البلاد و العباد و مازال “يغري” و هو يسكن في بيوت و قلوب كل التونسيين، حسب تعبيره. وعُيّن الحفصي خلفا للامين العام السابق ناجي الجلول، الذي استبعده المدير التنفيذي لنداء حافظ قايد السبسي مباشرة بعد استرجاعه للتمثيلية القانونية للحزب. وقبل ذلك مرّ حزب نداء تونس بأزمة هي الأكبر في تاريخه، وعوض أن يستغل مؤتمره الانتخابي للاصلاح الداخلي تسبب المؤتمر الذي عقد شهر افريل الماضي في انخرام الحزب وتشققه إلى شقين داخلين، الأول لُقّب بنداء المنستير التابع لحافظ قايد السبسي و الثاني نداء الحمامات التابع لسفيان طوبال، قبل أن تفصل رئاسة الحكومة المعركة لصالح شقّ حافظ . يذكر كذلك أن حزب نداء تونس شهد منذ تأسيسه من قبل الباجي قائد السبسي سنة2012، سلسلة من الخلافات تسبب بانشقاق عدد كبير من قياداته وتأسيسهم أحزاباً جديدة، على غرار مشروع تونس وبني وطني وتحيا تونس وحزب المستقبل.