قال الأستاذ كمال الحامدي في تصريح لموقع “الشاهد” إنّ المحاماة في تونس هي مدرسة للديمقراطية قبل الثورة وبعدها حيث تخلّت عن الخلفيات الإيديولوجية في توجهات القطاع. وأضاف الحامدي أنّ المحدد للمواقف داخل المحاماة هي الاعتبارات المهنية والمصلحة العامة مبيّنا أن الاختلاف داخل سلك المحاماة لا ينفي التعايش بين المحامين. وأفاد الأستاذ الحامدي أنّ محمد الهادفي رئيس الفرع الجهوي المنتخب موفى الأسبوع المنقضي، وهو المحسوب على التيار اليساري صعد بفضل دعم التيار الإسلامي له رغم فشله في الفوز في عديد المناسبات السابقة بسبب عدم دعمه من هذا التيار. وأوضح الحامدي أنّ المحامين الإسلاميين خطو خطوة كبيرة نحو النأي بالصراع الإيديولوجي داخل المحاماة بينما مازال عدد من المدرسة الكلاسيكية اليسارية يعتمدون على الإيديولوجيا كمحدد لاختياراتهم داخل المهنة. ودعا الحامدي إلى تغليب مصلحة المحاماة والابتعاد عن الإقصاء والخطوط الحمراء المبنّية على مرتكزات إيديولوجية. وشدّد على ضرورة تصدير تجربة المحاماة إلى الحياة السياسية من أجل تدعيم التعايش داخل المجتمع، وتلك هي مهمّة المحاماة والأحزاب السياسية على حدّ السواء، وفق تعبيره.