منذ انهيار كتلته سنة 2018 واختفاءها من البرلمان، ومنذ تخلّي وزرائه عنه، اختفى حزب آفاق تونس نسبياّ عن الساحة الإعلامية والسياسية واكتفى ببضع منشورات في الصّفحة الرسمية الخاصة بالحزب على مواقع التواصل الاجتماعي. وأمام الأزمة الداخلية التي عصفت به وتواصلت إلى أكثر من سنة، لا يتردد حزب آفاق تونس بالاحتفاء بالنواب الذي اقترنت أسماؤهم بالسّياحة الحزبية والتي لم تكن لهم مساهمة بارزة في مجلس النواب بقدر ما ساهموا في تعميق ظاهرة الترحال النيابي. وأعلنت حركة أفاق تونس وباحتفاء مبالغ فيه أمس الخميس 18 جويلية 2019 عن انضمام النائبة ألفة السكري الشريف إلى الحزب. واستقبل رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم بالمقر المركزي للحزب النائبة ألفة السكري الشريف بحضور وليد صفر، نائب رئيس الحزب والنائبة ريم محجوب رئيسة المكتب السياسي للحزب. وقبل انضمامها لآفاق تونس كانت ألفة السكري الشريف نائبة عن حركة نداء تونس وقد ترشحت في 2014 عن دائرة بن عروس، إلا أن المتابعين لمداولات المجلس يلاحظون غيابها وغياب تدخلاتها في المجلس والجهة منذ فوزها بعضوية مجلس نواب الشعب. ويرى حزب آفاق تونس في المقابل، ومن خلال منشور نشره على صفحته الخاصة بالحزب ان انضمام ألفة السكري للحزب سيساهم في إنجاح برامج الحزب ومزيد إشعاعه على الساحة السياسية والارتقاء بالشأن العام، في حين يؤكد المتابعون أن انضمام النائبة المذكورة لن يعوض الحزب خسارته جراء الاستقالات الجماعية لقواعده وقياداته بسبب ما اعتبرته الأغلبية استفراد ياسين ابراهيم بالقرار ونرجسيته في تسيير الحزب حتّى انفض كلّ من حوله من نواب ووزراء وقواعد بالجهات.