حققت إدارة النظم الديوانية والموانئ نتائج إيجابية منها تطوير المداخيل بنسبة 40% في الفترة بين سنة 2018 والستة أشهر الأولى من 2019 إلى جانب دعم ميزانية الدولة ب8 آلاف مليون دينار سنة 2018. وقال المدير العام للديوانة يوسف الزواغي إنه تم تحقيق 104 مليون دينار من بيع البضائع المحجوزة في 2018 ، مشيرا إلى أن رقمنة الإدارة سيساهم في تطوير المداخيل وحسن تنظيم عمليات البيع وفق قوله. وتم الإعلان عن هذه الأرقام أيّام قليلة بعد أنّ تحصلت الإدارة العامة للديوانة على جائزة أفضل مؤسسة عمومية لمكافحة الفساد والحوكمة وذلك خلال حفل نظمته الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بمدينة الثقافة يوم 18 جويلية الجاري. وقد تم إسناد هذه الجائزة لإدارة الديوانة تتويجا واعترافا بمجهودات أبنائها الذين يعملون بكافة المواقع والمراكز من أجل حماية الاقتصاد الوطني. وقد حظيت الإدارة العامة للديوانة بهذا التكريم على إثر قرار اللجنة التي أحدثتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتقييم أداء الإدارات العمومية المنخرطة في المجهود الوطني لمكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة من حيث الالتزام بمقاومة الفساد وإرساء الإصلاحات ومبادئ الحوكمة ونشر ثقافة مكافحة الفساد والشفافية. وتتجه الديوانة إلى مزيد تشديد الإجراءات التي تحدّ من الفساد حيث أكد اليوم الثلاثاء 23 جويلية 2019 رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب أن “الديوانة التونسية ستكون إدارة مرقمنة 100 % في غضون سنة 2022 بهدف التصدي لأي شكل من أشكال الفساد”. وأوضح أنه ستتم رقمنة البضائع المحجوزة وإقامة ملتقى سنوي خاص بالديوانة لمتابعة ملف مكافحة الفساد وبعث “دليل اجراءات” خاص بالبضائع المحجوزة والبتات التي تثير الجدل لعدم شفافيتها بالإضافة إلى سوء التصرف في البضائع المحجوزة. من جانبه، اعتبر وزير السياحة روني الطرابلسي خلال مؤتمر صحفي بالمكتب الحدودي بميناء حلق الوادي الشمالي الثلاثاء 23جويلية 2019 أن الديوانة التونسية هي وجهة السائح والتونسيين المقيمين في الخارج. وأكد أن التسهيلات وتفهّم أعوان الديوانة بتونس في معاملاتهم مع التونسين المقيمين بالخارج لا تضاهيها طرق المعاملات الديوانية في موانئ ومطرات أجنبية، قائلا”من تجربتي الشخصية في الخارج. ودعا روني الطرابلسي التونسيين العائدين من الخارج إلى تفهم العمل الديواني المعقد الذي يتمثل في مقاومة الإرهاب والتهريب وخاصة مقاومة السلع الأجنبية وممتهني التجارة الموازية الذين يحاولون إغراق السوق التونسية بالسلع المقلدة التي تهدد السلع التقليدية التونسية قائلا “الديوانة شرف لتونس بما تبذله من مجهودات” حسب تعبيره.