أفادت صحيفة “الوطن” المصرية بهدم مسجد “ولي صوفي” يقع في محافظة الإسكندرية على اعتبار أنه كان يقف عائقا أمام مشروع محور المحمودية. وقالت مصادر محلية إنه جرى هدم مسجد “أبو الإخلاص الزرقاني”، الذي كان يضم ضريح الولي الصوفي، ونقل رفاته إلى مكان خاص بجانب مسجد أبو العباس المرسي بالإسكندرية. وأوضحت المصادر ذاتها أن قرار نقل الضريح جاء بطلب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث كان المسجد يعوق الحركة في الجسر، الذي سيتم تشييده خلال الأشهر القليلة المقبلة. وجرى نقل جثمان أبو الإخلاص الزرقاني إلى المسجد بعد مرور 6 سنوات تقريبا على وفاته، حيث تم نقله من زاوية صغيرة دفن فيها عام 1979. وأثار هدم المسجد ونقل الضريح جدالا على المواقع الاجتماعية، الأمر الذي عجل بتدخل وزارة الأوقاف المصرية. وأصدرت الأوقاف بيانا على موقعها الرسمي تؤكد فيه أنه “لا مانع من نقل مكان المسجد أو الضريح للمصلحة العامة”. وقالت “لا مانع في ذلك للمصلحة العامة، كاعتراضه تطوير طريق تقتضي الحاجة الملحة تطويره، بحيث لا يتم ذلك إلا بنقل المسجد إلى مكان آخر”. وهذه ليست المرّة الأولى الذي يقع فيها هدم مسجد في عهد عبد الفتّاح السيسي فقد دأب على هدم المساجد حتى بلغ العدد في 2016 إلى إصدار 64 قرار هدم في المساجد في مصر. وتؤكّد التقارير الصحفية أنّه حتى 2014 بلغ عدد المساجد والزوايا التي صدر قرارات بإغلاقها في الإسكندرية وحدها 909 مساجد وزاوية بدعوى مخالفتها الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون. وفي جويلية 2016 وافق وزير الأوقاف محمد مختار جمعة على هدم 64 مسجدا على مستوى الجمهورية، لوقوعها ضمن نطاق توسعات هيئة السكك الحديدية، بينها 12 مسجدا في مركزي طلخا وشربين بمحافظة الدقهلية. وفي ماي 2015 تعرضت خمسة مساجد للهدم في سيناء بإشراف مباشر من الجيش، هي مساجد “الوالدين”، و”الفتاح”، و”النصر”، و”قباء”، و”قمبز”. وسبق أن هدمت قوات الجيش مساجد أخرى في سيناء عبر قصفها بالطائرات المروحية -خصوصا في مدينتي رفح والشيخ زويد- بدعوى محاربة الإرهاب. وقبل رمضان 2018، طالب وزير الأوقاف فروع وزارته في عدد من المحافظات بمنع الصلاة في قرابة 25 ألف مسجد وزاوية.