لم يتمكن نبيل القروي خلال المناظرة التي جمعته بمنافسه في الرئاسية قيس سعيد، ودامت حوالي ساعتين، من الإجابة على المحاور والأسئلة التي طرحت عليه والمتعلّقة بمنصب رئيس الجمهورية، حتى أنه لم يقنع المتلقي ببرنامج انتخابي وكان سلاحه الوحيد للتفصي من الأسئلة التي عجز عن الإجابة عنها هو إثارة موضوع الفقر والفقراء. وقد عبّر جل المتابعين، حتى المناصرين منهم للمرشح نبيل القروي، عن معاينتهم لفشله الاتصالي الذريع رغم أنه مختص في المجال ويدير شركات اتصالية كبرى، فيما تحلى منافسه قيس سعيد بسرعة البديهة والحضور الذهني والفكري. فهل يقف فريق القروي الذي تم وصفه “بالأغبياء” وراء هذا الفشل؟ وكان ضابط المخابرات الإسرائيلية ومستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية سابقا، وصاحب شركة “دينكنز أند مادسون” أري بن ميناشي وصف المحيطين بنبيل القروي بكونهم "أغبياء" وليسوا أكفّاء. وأشار بن ميناشي إلى تحصن حملة نبيل القروي بالإنكار في موضوع العقد الذي أبرماه للقيام بحملة ضغط لدى الإدارة الأمريكية، مؤكدا أنّه “عبر الكذب بهذه الطريقة كأنّهم أطلقوا النار على أنفسهم فقد وضعوا أنفسهم في مأزق بسبب عدم قول الحقيقة”. وقال بن ميناشي إنّ أوّل خطوة للقروي في طريق النجاح هي التخلص من فريق الأغبياء الذي يعمل معه.