لطالما أكّد رئيس قلب تونس نبيل القروي وفي أكثر من مناسبة أنّ أعماله الخيرية لا تمتّ بصلة بطموحاته السياسية بقدر ما تعكسُ رغبته في الاتّصال المباشر بالطبقات الفقيرة وضعاف الحال، لمساعدتهم بدافعٍ إنسانيّ. إلاّ أنّ موقفه بقي محلّ شكوك واسعة خاصّة بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث ربط كثيرون بين عمله الخيري وأهدافه السياسية، ولكن يستطيع نبيل القروي الآن وفي المرحلة القادمة إثبات العكس خاصة بعد خروجه من اللعبة السياسية وتلقيه هزيمة في الانتخابات الرئاسية. يستطيع أن يثبت القروي العكس ويواصل تقديم مساعدته للفقراء، خاصة وأنه سبق أن أكد أنه “الأم تيرازا” في نسختها التونسيّة حيث أكد أنه يوفر الصحة المجانية للمواطنين عبر مستشفيات متنقلة تجوب البلاد، كما عمل وطيلة الثلاث السنوات الماضية على تقديم الإعانات للمحتاجين ووجبات الطعام وفتح موائد الإفطار في رمضان، وبالتالي فإنّ المرحلة القادمة ستكون مرحلة اختبار لمصداقيّة الرجل الذي لا يجد حرجا في تلقيب نفسه “بمُرشّح المقرونة”.