رغم تغيّر النظام السياسي في تونس نحو برلماني معدّل، إلا أن منصب رئيس الجمهورية ظلت له رمزية خاصّة لدى التونسيين ويولون له أهمية كبرى على عكس المناصب الأخرى والتي تحظى بصلاحيات أوسع وينبع منها التغيير الفعلي على غرار السلطة التشريعية. ويتجلّى اهتمام التونسي بمنصب رئيس الجمهورية من خلال ارتفاع نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية مقارنة بنسب المشاركة في الانتخابات التشريعية. وقد أفادت هيئة الانتخابات بأن نسبة التصويت قد بلغت بعد غلق مراكز الاقتراع والقيام بالفرز في 70 بالمائة من مجموع المكاتب 57.8 بالمائة على المستوى الوطني. ومن المنتظر ان تشهد النسبة ارتفاعا بعد اتمام الفرز، فيما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 41,3% وفقا للتقديرات الرسمية التي صرحت بها الهيئة العليا للانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن قيس سعيد المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها في دورها الثاني قد حقّق فوزا ساحقا من خلال تحصّله على نسبة تصويت فاقت 70 بالمائة، فيما لم يتحصّل منافسه القروي سوى على 24 بالمائة من الأصوات، وفق التقديرات الاولية لشركات سبر الآراء.Masquer ou signaler ceci