حققت تونس نجاحا في جميع المحطات الانتخابية وكان للشعب التونسي الكلمة الفصل في اختيار مرشحه سواء للرئاسية أو التشريعية. وتواصل تونس بذلك مشوارها الذي انطلق إبان الثورة في إبهار العالم بنجاحها المشهود له في التجربة الديمقراطية، على خلال الدول التي شهدت نكسات ولم تتمكن من تحقيق أهداف ثورات الربيع العربي. وقد أشاد قادة من دول العالم بنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس، واعتبر الملك محمد السادس في برقية تهنئة وجهها إلى قيس سعيد أنّ نجاح الاستحقاق الرئاسي الذي عاشته تونس، يؤكد “التزام الشعب التونسي الراسخ بمواصلة مساره الموفق نحو إرساء دولة الحق والقانون والمؤسسات”. كما هنأ أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، وأكد وقوف دولة قطر الدائم مع تونس منذ بداية الثورة، ودعمها تطلعات الشعب التونسي معربا عن تمنياته بنجاح تجربة تونس الديمقراطية. ومن جانبه، أشاد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، “بتمسك الشعب التونسي بالمسار الديمقراطي وبمبدأ التوافق، وحرصه على الاستقرار واستيعاب الاختلافات السياسية”. كما هنأ رئيس الدولة الجزائري عبد القادر بن صالح قيس سعيد بتفوقه “عن جدارة واستحقاق” في الانتخابات الرئاسية معتبرا “التزكية الواسعة التي منحه إياها الشعب التونسي دليلا قاطعا على النضج الذي أبان عنه وإدراكه لأهمية هذا الاستحقاق الوطني التاريخي”. كما ثمن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، “التعبئة الديمقراطية للتونسيات والتونسيين على مدار الاستحقاقات الانتخابية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الأخيرة”. وبدوره هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قيس سعيد، بفوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية متمنيا له النجاح في منصبه الجديد.