تواجه العديد من الحسابات الفايسبوكية حملات شرسة من الحظر والإغلاق بدعوى التحريض على الإرهاب والعنف، حيث أُغلقت العديد من الحسابات لمجرد دعم اصحابها للقضية الفلسطينية، حتّى اولئك الذين تحدثوا عن استشهاد المهندس التونسي محمد الزواري، وقع الغاء تدويناتهم التي نشرت منذ سنوات بتعلة التحريض على العنف . وكتب الاعلامي التونسي سلمان زكري ” #الفيسبوك يغلق صفحات عديد الأصدقاء بشكل نهائي ويمنع آخرين من التعليق وبعث الرسائل وخاصيات أخرى كتقنية بث اللايف بسبب مناشير قديمة تتعلق بفلسطين والمقاومة…” يذكر أنّ عددا من الصحفيين الفلسطينيين نظموا في مارسة من سنة2018 وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدة في غزة رفضًا لسياسات فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني، سواء بالحذف أو بحظر صفحات عدد من الناشطين وحساباتهم، ورأوا أن ذلك يأتي ضمن سياسة التمييز التي تتبعها إدارة فيسبوك بتحريض مباشر من الحكومة الإسرائيلية. بدوره، أكد المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي أنه في سنة 2017 نُشِرت 445 ألف دعوة إسرائيلية لممارسة العنف وتحريض عنصري وشتائم ضد الفلسطينيين، بمعدل منشور تحريضي كل 71 ثانية، وكتب 50 ألف متصفح منشورًا عنيفًا ضد الفلسطينيين، إضافة إلى أن واحدًا من أصل تسعة منشورات عن العرب تحتوي على شتيمة أو دعوة لممارسة العنف ضد الفلسطينيين،ومع ذلك فإّن إدارة الفايسبوك لم تفعل شيئا تجاه العنف الاسرائيلي الافتراضي المسلط على الفلسطينيين. ويعرّف “الفايسبوك” نفسه على أنه المجال الحر لتبادل الرؤى والأفكار دون قيود، إلاّ أنّ السياسات الجديدة “للفايسبوك” قد تجعل أُسسه محلّ شكّ، خاصة بعد استهدفاءه للنشطاء الفلسطيين، والعرب الذين يدعمون القضية الفلسطينية.