أثارت تصريحات القيادي في ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف انتقادات واسعة في وسائل الإعلام بعد أن قال إنّه يدعم إزالة صورة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من القصر لأنه دلّس الانتخابات وقتّل التونسيين وسرق أموالهم. وانبرت أغلب البرامج الإذاعية والتلفزية للدفاع عن أوّل رئيس لتونس غداة الاستقلال، كما ردّت وسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية على تصريحات مخلوف ونقلت عشرات التدوينات التي كتبها أكاديميون وسياسيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. انتقادات واسعة لمخلوف وحتى لمقدّمة البرنامج الذي حضره في حنبعل الإعلامية سماح مفتاح في وقت تجاهل فيه هذا الإعلام تدوينة منير بعطور رئيس الحزب الليبرالي التونسي والممثل القانوني لجمعية شمس للشواذ جنسيا والتي استفزّت مشاعر التونسيين ولاقت موجة من السخط والانتقاد لهذا الشخص الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء والتي قد تفتح باب للفتنة يصعب غلقه. وتقدّم عدد من المحامين التونسيين يوم أمس الإثنين، بشكوى جزائية ضد بعطور، على خلفية نشره تدوينة مسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. وأودع المحامون أيضًا، شكوى أخرى لدى فرع هيئة المحامين في تونس، مطالبين بإحالة منير بعطور إلى مجلس التأديب وشطبه نهائيًا من مهنة المحاماة، نظرًا لما اعتبروه "إساءة لشرف المهنة "، خاصة أن رئيس جمعية "شمس" سبق الحُكم عليه في قضية لواط. واعتبر المحامون، أن "بعطور قام بالتحريض على الكراهية ضد الأديان وعلى التمييز العنصري على أساس ديني، إضافة الى الإساءة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه و سلم نبي المسلمين، والإساءة والتحريض ضد جميع المسلمين و ضد ديانتهم، وهي جرائم يُعاقب عليها القانون التونسي".