استنكرت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات العنف اللفظي العنصري الذي وصفته ب “الخطير” الوارد في سياق جدل سياسي تحت قبة البرلمان والذي استهدف النائبة جميلة الكسيكسي عبر أوصاف تمس من كرامة الإنسان. ودعت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات في بيان لها كل الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى التوحد ضد خطاب الكراهية والعنصرية والعنف الذي يمس من الكرامة الإنسانية والذي يمكن أن يدفع إلى نتائج وخيمة لا يحتملها المجتمع. وشدّدت الجمعية على أهمية النأي بالصراع السياسي عن كل أشكال العنف التي تؤول في تداعياتها إلى الفتنة والعنف في أخطر تمضهراته حسب تقديرها. تجدر الإشارة إلى أن بعض المناصرين للحزب الدستوري كانوا قد شنوا حملة ضد النائب جميلة الكسيكسي بعد خلاف لها مع أعضاء كتلة الدستوري الحر داخل البرلمان ووصفها إياهم ب”الكلوشارات”. وقد لاقت الحملة جدلا واسعا بسبب الألفاظ العتنصرية التي تم توجيهها للنائب الكسيكسي على أساس لونها، كما برزت حملات مساندة للكسيكسي من العديد من المنظمات والجمعيات رفضا للعنصرية فيما قررت عبير موسي الاعتصام بالبرلمان إلى حد تقديم حركة النهضة اعتذارا على مابدر من النائبة الكسيكسي.