التقى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2019 بقصر باردو، رئيس لجنة البندقية (اللجنة الأوروبية للديمقراطية من خلال طريق القانون بمجلس أوروبا) “جياني بوكيشيو” والوفد المرافق له، وذلك بحضور سميرة الشواشي النائب الأول لرئيس المجلس، وزينب البراهمي مساعد الرئيس المكلف بشؤون التشريع. وأكّد رئيس المجلس أهمية التعاون مع لجنة البندقية والاستفادة من تجاربها وخبراتها لاسيما على مستوى صياغة القوانين والاستشارات التشريعية، مجدّدا حرص المجلس على مواصلة العمل في هذا الاتجاه. ونوّه الغنوشي بالجهود التي بذلتها اللجنة في دعم الانتقال الديمقراطي في تونس منذ المسار التأسيسي، مشيرا إلى ضرورة مواصلة دعم الديمقراطية ونجاح المسار الانتقالي الذي شهد تقدّما خاصة بعد تركيز عدد من المؤسسات الدستورية. وشدّد رئيس المجلس على ثقة الشعب التونسي في قدرته على قيادة البلاد نحو السلام والاستقرار، مؤكدا أن أولويات المرحلة تستوجب تحقيق مزيد من النمو الاقتصادي وتوحيد الجهود والعمل المشترك لمواجهة مشاكل التنمية والفقر. واعتبر أن المناخ ملائم حاليا للاستثمار في تونس.واعتبر الغنوشي أن الدستور التونسي متميز وتقدّمي ويجب أن يُترجم على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، لافتا إلى أن “الوقت ملائم للقيام بدفعة اقتصادية”. ومن جهته، أكّد رئيس لجنة البندقية أهمية العلاقات بين تونس والبلدان الأوروبية، وما يميّز الشعوب المتوسطية من تقارب، مجددا الدعم الذي ما فتئت تقدمه اللجنة لإنجاح المسار الديمقراطي في تونس وعزمها على مواصلة هذا العمل. وعرض رئيس اللجنة على رئيس البرلمان رؤية اللجنة القائمة على تقديم المساعدة الضرورية وتوفير الخبرة اللازمة.كما استعرض عددا من التجارب المقارنة التي دعمتها اللجنة في أوروبا، لافتا إلى أن “تونس تتميّز عن كثير من البلدان وأن الفرصة سانحة بعد ثماني سنوات لتحقيق النجاح رغم كثرة العراقيل والتحديات”.