تشكو معظم السجون بتونس من الاكتضاض وقد استفحلت الظاهرة لتتجاوز 150% من طاقة استيعابها الحقيقية الشيء الذي يتسبب في رداءة الخدمات المقدمة للسجين، حتى أن منظمات غير حكومية وناشطين حقوقيين أطلقوا تحذيرات من أنّ اكتظاظ السجون التونسية يهدد بتحويل المؤسسات السجنية من مراكز للتأهيل إلى أماكن لتغذية الجريمة. وقد دخل مجموعة من المساجين بسجن المرناقية منذ يوم 9 ديسمبر الجاري في اضراب جوع الشيء الذي دفع بعائلاتهم الى مراسلة رئيس مجلس نواب الشعب اكدوا فيها ان ابنائهم يعانون من السياسة التمييزية ومن الظروف اللاإنسانية.وقد طالب اولياء المساجين المضربين في نص المراسلة بتحسين ظروف الإقامة والاكتظاظ الشديد وتمكين كل سجين من حقه في فراش مستقل وتخصيص غرف خاصة بغير المدخنين الى جانب التمكين من حق الاستحمام بالماء الساخن لجميع المساجين. كما طالب اولياء المساجين بتنظيف الغرف وتوفير الادوية الخاصة بالأمراض الجلدية المنتشرة وتمكين المساجين من ممارسة الشعائر الدينية دون تضييق وعدم حرمان المساجين من ممارسة الانشطة الرياضية أو الثقافية الى جانب توفير الادوية والمستلزمات الطبية للمساجين الذين يعانون من امراض مزمنة أو مستعصية ومعاملة عائلات المساجين وعدم التمييز بينهم على اساس التهم الموجهة لذويهم. وقد دعا عائلات المساجين الى التدخل العاجل خاصة وان الحالة الصحية لذويهم تزداد سوء وخطورة خاصة أمام الاجراءات العقابية والنقل التعسفية المتخذة في حق المضربين من قبل ادارة السجن.