قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبّو إنّ المجلس الوطني لحزب التيار الديمقراطي قرر دعوة المكتب السياسي للحزب لتوسيع دائرة المشاورات مع مختلق الأطراف السياسية في محاولة للتوصل إلى قائمة مضيقة من الأسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة المقبلة. وجدد عبو تمسك التيار الديمقراطي بموقفه من المشاركة في أي حكومة والقائم على ضرورة تموقع الحزب داخل الحكومة بشكل يسمح له بتطبيق برامجه خاصة فيما يتعلق بمقاومة الفساد وتطبيق القوانين. ودعا المجلس الوطني كذلك إلى إبداء مرونة أكبر وعدم المطالبة بوزارات بعينها للموافقة على المشاركة في الحكومة، إلا أنه دعا إلى ضمان حصول الحزب على السلطة التي تمكنه من فرض برامجه. من جانبه، قال القيادي بالتيار الديمقراطي غازي الشواشي، إنه على حزبه وجميع الأحزاب أن تتعلم الدرس من فشل تشكيل الحكومة في المرحلة الأولى لتدخل المرحلة الثانية والأخيرة بإيجابية وتتجنب التجاذبات والخلافات الجانبية وتضع مصلحة البلاد كأولوية. وشدد الشواشي على أهمية التواضع وتقديم التنازلات خلال المشاورات من جميع الأطراف، مُرجّحا تنازل حزبه عن الشروط التي وضعها سابقا لدخول حكومة حبيب الجملي مشيرا إلى أن حزبه سيقدم تنازلات أخري من ضمنها ايجاد أرضية للتوافق مع جميع الأطراف بما في ذلك قلب تونس. ويبدو أن التيار الديمقراطي يظهر الكثير من المرونة في علاقة بتشكيل الحكومة القادمة رغم إصراره سابقا على عدم المشاركة في حكومة الجملي رغم أنّه وقعت الموافقة على شروطه.