أحدثت الطالبة مريم شبلي والتي تحصّلت على اللّجوء سياسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية أين تدرس في جامعة مينيابوليس، جدلا كبيرا، بعد أن زعمت في خبر أوردته كقصّة نجاح أنّها فرت من ولاية تطاوين ”التي إحتلتها داعش وتعيش فيها النساء وضعا شديد الصعوبة”، كما إدعت أنها تعرضت إلى التعذيب منذ طفولتها، وتلقت تهديدات من عناصر داعش في تطاوين وأن النساء يتعرضن إلى الإستغلال الجنسي في المدينة!!” واثارت هذه القصة التي نُشرت في وسائل إعلام امريكية ضجّة كبيرة في تونس، حيث أعرب نشطاء عن استنكارهم لما قالته الفتاة المذكورة، والتي أساءت لولاية تطاوينوللتونسيين عموما عبر خلقها لهذه القصّة. وفي هذا الإطار، أرسل الناشط بالمجتمع المدني بولاية تطاوين أشرف رسالة إلكترونية إلى الجامعة الامريكيةمينيابوليس أوضح من خلالها حقيقة الصورة والوضع في تطاوين وفي تونس، مستندا على ذلك بأرقام وحقائق، وطلب من المشرفين على الجامعة حذف المقال والإعتذار الرسمي للمدينة، وفعلا، فقد تم في خطوة أولى محو المقال المذكور.. في إنتظار التحرك على واجهة أخرى ورفع قضية في الغرض. وقال أشرف الشيباني اليوم الجمعة في تصريح “لموزاييك” أن الطالبة كانت قد تحصلت على لجوء سياسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وعلى منحة جامعية من الجامعة المذكورة إثر الادعاءات الكاذبة التي نقلتها عن الولاية، مشيرا إلى أنها ادعت أن داعش تحتل تطاوين وإلى أن النساء معرضات ليكن عبيدا للجنس. وأضاف أن عددا من الناشطين في ولاية تطاوين أعربوا عن صدمتهم من هذه القصة المختلقة، وأنهم طالبوه بالتحرك لدحض إدعاءات هذه الطالبة.وأشار إلى أنه راسل الجامعة المذكورة عبر البريد الالكتروني وأنه أوضح في الرسالة حقيقة الصورة والوضع بالولاية وفي تونس عموما،مبرزا أنه استند في رسالته إلى الأرقام ومنها ان نسبة مشاركة المرأة في صياغة الدستور بلغت 25 بالمائة، ملاحظا أن هذه النسبة تبلغ في أمريكا 24 بالمائة فقط . وأفاد الشيباني بأنه طلب من المشرفين على الجامعة حذف المقال والإعتذار الرسمي للمدينة،وبأنه تم في خطوة أولى محو المقال المذكور، ملاحظا أن الطالبة ظنت أن صدى مقالها لن يصل إلى تونس وأنه إنتشر بشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد على ان القصد من تدخل نشطاء الجهة لم يكن سحب المنحة من الطالبة المذكورة أو حرمانها من اللجوء السياسي والعودة بها إلى تونس، وعلى انه كان لدحض ادعاءاتها الكاذبة والصادمة، مبرزا أنه كان من الاجدر بها الترويج لصورة تطاوين المسالمة ولتونس بصفة عامة خاصة أنها تمر بفترة انتقال ديمقراطي وليس تشويهها بمثل هذه الأكاذيب.