أعلنت وزارة الصحة بالسودان، اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 53 في المواجهات التي اندلعت أمس الخميس، بين الشرطة والمحتجين. وأشار البيان إلى أنّ المصابين تم مهاجمتهم، بالرصاص الحى وقنابل الغاز المسيل للدموع والضرب العنيف بالعصي ومواسير الحديد والركل والرشق بالحجارة. وكان آلاف المحتجين احتشدوا للمطالبة بإعادة ضباط بالجيش لوظائفهم بعد إقالتهم في الأسبوع الماضي لرفضهم التصدي لمظاهرات ضد الرئيس السابق عمر البشير. ودعا المتظاهرون إلى إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وإزالة عناصر النظام السابق من صفوفها، وتفكيك المليشيات، وبناء جيش وطني قومي، وإعادة كل الضباط المستبعدين من الخدمة العسكرية. وقال محتجون إن الاشتباكات كانت الأسوأ منذ موافقة المجلس العسكري وتحالف لأحزاب المعارضة على اتفاق لتقاسم السلطة في أوت الماضي. وطالب تجمع المهنيين السودانيين، الذي دعا للاحتجاج وكان عضوا أساسيا في تحالف المعارضة الذي أبرم اتفاق تقاسم السلطة مع الجيش، إلى إقالة وزير الداخلية ومدير عام الشرطة. وقال التجمع مخاطبا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان “ندعو رئيس مجلس الوزراء واستنادا لسلطاته التي خولتها له الوثيقة الدستورية وقانون الشرطة بالإقالة الفورية لكل من وزير الداخلية ومدير عام الشرطة ومدير شرطة ولاية الخرطوم واستبدالهم بعناصر وطنية تنتمي لهذه الثورة المجيدة”. وكان التجمع ذكر في بيان سابق أنه ينبغي إعادة كل ضباط الجيش والجنود إلى أعمالهم بعد استبعادهم من الخدمة بشكل تعسفي. (وكالات)