أثارت مترجمة لغة الشارة شيماء العمدوني والتي رافقت وزير الصحة عبد اللطيف المكي في جميع ندواته إعجاب التونسيين لتطوعها لترجمة خطابات وزير الصحة. وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة العمدوني معبّرين عن شكرهم لشجاعتها وتطوعها لإيصال المعلومة رغم الظرف الصعب الذي تمر به تونس. وكتب أنيس: “شيماء العمدوني.. متطوعة لإيصال المعلومة إلى فاقدي السمع.. كل الاحترام سيدتي”. وعلقت فتحية هنيشري “شيماء العمدوني أخصائية لغة إشارة لك منا كل الحب والتقدير على كل ما تقومين به من شرح خطابات مسؤولي وزارة الصحة بلغة الإشارة حتى يتمكن أصدقاؤنا من فاقدي السمع التواصل وفهم الخطابات وتمرير المعلومة لهم بطريقة سلسة ومبسطة”. ورغم الخطوة الإيجابية التي قامت بها وزارة الصحة لترجمة خطابها لفاقدي البصر بالإشارات، إلا أن عديد التونسيين طالبوا بتعميم لغة الإشارة على بقية الوزارات، كما طالبوا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ورئيس الجمهورية قيس سعيد بالاستعانة بخدمات أعضاء الجمعية التونسية لمترجمي لغة الإشارات لإيصال المعلومة لفاقدي السمع، خصوصا في هذا الظرف الحساس. ويشار إلى أنّ عدد فاقدي السمع في تونس يبلغ 200 ألف ويمثلون نسبة 13 في المائة من ذوي الإعاقات. وفي هذا السياق استغربت شيماء العمدوني خلال مداخلة هاتفية على أمواج إذاعة “راديو ماد” اليوم الاثنين عدم تواصل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية مع الجمعية للتعاون بغرض إيصال المعلومة لفاقدي السمع، مشيرة إلى أنها ستتطوع رفقة ثلة من الجمعية لتلبية طلب أي وزارة أو مسؤول في الدولة. وقالت شيماء “للأسف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لم يستعينا بمترجمي لغة الإشارة في كل خطاباتهم المتعلقة بكورونا رغم قيمتها وأثرها المطمئن في التونسيين”، مشيرة إلى أنه من حق فاقدي السمع التمتع بالمعلومة شأنهم شأن جميع التونسيين، معتبرة أن استثناءهم من الخطاب يعدّ إقصاء ومساسا بحقوق الإنسان.