في إطار خطّة وضعتها للتوقي من تفشّي فيروس “كورونا” المستجدّ، عمدت شركة فسفاط قفصة منذ يوم 25 مارس الجاري على التقليص من عدد أعوانها وإطاراتها الذين يعملون بمنشآت إستخراج الفسفاط وبوحدات الإنتاج وبورشات الصّيانة والمعدّات الى حدود 30 بالمائة. وأوضح المدير العام لهذه المؤسسة المختصّة في إنتاج الفسفاط علي الخميلي أن الشركة قامت منذ أن صنّفتها الحكومة ضمن مؤسسات الأنشطة الحيوية المستثناة من قرار الحجر الصحّي العام بإتخاذ عديد إجراءات اليقظة و الوقائة لتفادي تفشّي فيروس “كورونا”، من أبرزها الابقاء فقط على نسبة 30 بالمائة من مجموع أعوانها وإطاراتها الذين يعملون بمقاطع إستخراج الفسفاط وبوحدات إنتاجه وبورشات الصّيانة والعتاد. كما أكد الخميلي أنّ هذه الاجراءات الوقائية، تؤثر حتما على نسق إنتاج الفسفاط بالجهة، حيث إنخفض معدّل الانتاج اليومي من الفسفاط التجاري إلى نحو 10 آلاف طنّ منذ يوم التقليص في عدد الاعوان والاطارات بعد أن كان في حدود 14 ألف طنّ، واضاف أن الاهمّ هو “المحافظة على سلامة وصحّة العنصر البشري في المؤسسة”. وتوقّع المدير العام لشركة فسفاط قفصة أن تكون للوضع الوبائي لفيروس “كورونا” تداعيات على مسار تعافي شركة فسفاط قفصة التي تعاني حسب قوله من “مشاكل في توازناتها المالية”، وأشار إلى أنّه وبعد أن بدأت الشركة في تحقيق مؤشرات مطمئنة في أواخر سنة 2019، فإنّ الوضع الاستثنائي التي تعيشه البلاد وبقيّة بلدان العالم جرّاء تفشّي فيروس “كورونا” سيؤجّل إلى حين مسألة تعافي قطاع الفسفاط.