انطلقت اليوم الاربعاء بالحمامات الجنوبية فعاليات المنتدى الشبابي الدولي حول شباب العالم رهانات وتحديات الذى ينظمه الاتحادالتونسي لمنظمات الشباب تفاعلا مع مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي الداعية الى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب وعقد موءتمر شبابي عالمي يتوج بميثاق دولي يشد شباب العالم الى القيم الكونية المشتركة. وبعد الجلسة الافتتاحية التي اشرف عليها السيد عبد الوهاب عبد الله عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الشوءون الخارجية تواصلت أشغال هذا المنتدى في اطارجلستي عمل صباحيتين تناولتا مسالتي الشباب وتعزيز الحواربين الحضارات والثقافات و الشباب والاهتمام بالشأن العام . ونوه المشاركون في اشغال الملتقى الذى يشارك فيه نحو 200 شاب من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم يمثلون منظمات شبابية اقليمية ودولية بمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بوضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للحوار مع الشباب داعين الى الاسهام فيه بكل جدية وفاعلية. وأعربوا عن تقديرهم لما يحظى به الشباب التونسي من عناية فائقة من قبل رئيس الدولة الذى خصهم بسنة للحوار الشامل مثلت فرصة لهم للتعبير عن ارائهم بكل حرية وتلقائية. وأكدوا من جهة أخرى التمسك التام بحوار الحضارات ليكون أساسا للتواصل بين شعوب العالم بعيدا عن كل أشكال الصدامات والاقصاء والتهميش داعين الى تكثيف جهود الاصلاح في مختلف المجالات من أجل تنمية شاملة ومتضامنة تخدم الاستقرار والسلم والامن في العالم. ونادى عدد من الشباب بالاسراع الى ايجاد حلول عادلة للقضايا الاقليمية والدولية واحلال السلم في منطقة الشرق الاوسط وفي العراق والى العمل على الحد من الفروقات بين دول الشمال ودول الجنوب حفاظا على حق الاجيال في عيش كريم وفي فرص أكثر تكافوءا. ودعوا الى تفعيل دور المثقفين ومختلف مكونات المجتمع المدني وفي مقدمتها المنظمات الشبابية وكذلك الاعلام بكل وسائله الحديثة والتقليدية لتسهم في نحت شخصية شبابية تعتمد الحوار ومتشبعة بثقافة الاعتدال والتسامح. وتطرقوا الى التجارب الرائدة في ارساء الحوار بين الثقافات والحضارات ومن بينها كرسي بن علي لحوار الحضارات والى الملتقيات الاورومتوسطية الهادفة الى دفع الحوار بين شعوب المنطقة وشبابها. وفي ما يتعلق بتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة نادى المتدخلون بتكثيف العمل الميداني موكدين أهمية أحكام توظيف وسائل الاتصال الحديثة التي تفتح أمامهم افاقا كبيرة للتعبير وللمشاركة في الشأن العام. ودعا عدد من المشاركين الى تطوير وسائل واليات عمل المنظمات الشبابية لتكون قادرة على استقطاب الشباب وتوفر لهم الاطار الملائم لتجسيم انخراطهم ومشاركتهم الحيوية والاضطلاع بأدوارهم كقوة فاعلة داخل المجتمع. وشدد عدد اخر على أهمية العمل التطوعي في نحت شخصيات الشباب وتدريبه على المواطنة الحق. وتولى كل من السادة فوءاد القرقورى عضو مجلس النواب ومنجي الزيدى عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي والمدير رئيس تحرير جريدة الحرية وماكنتو لوباز الامين العام لاتحاد الشباب الافريقي تقديم مداخلات تمهيدية أكدوا فيها بالخصوص أنه يتعين على الشباب أن يكون فاعلا في بناء عالم الحوار والشراكة والتنمية المتضامنة. وشددوا على أهمية نبذ مظاهر الصراعات والتوترات والارهاب ومشاعر الكراهية والتعصب وتعميق الوعي بالاختلاف وباهمية تحمل المسوءولية المشتركة في صفوف الشباب. وابرزوا الادراك العالمي المتزايد لتوسيع دائرة مشاركة الشباب في الشأن العام داعين الى مسايرة التحولات التكنولوجية وتوظيف وسائل الاتصال الحديثة لتيسير هذه المشاركة وموءكدين ضرورة تفعيل الاستراتيجيات التي تستهدف الشباب وتنفيذها على أرض الواقع.