أون لاين - نورالدين بالطيب: ودٌعت تونس أمس الدكتور محمود عبدالمولى الذي كان أحد أعلام الساحة الثقافية حاز على دكتورا دولة عن طلبة جامع الزيتونة ودورهم في التنوير الفكري والنضال للسياسي بعنوان " ثورة أصحاب العمائم " كما حاز على الدكتورا في علم الأجتماع عن أبن خلدون في باريس ودكتورا في سويسراأصدر أكثر من ثلاثين كتابا باللغتين العربية والفرنسية بين الرواية والدراسة ومن أهم أصداراته ترجمته لكتٌاب عبدالعزيز الثعالبي " روح التحرٌر في القرآن " والمدرسة الحربية بباردو والمنهج العلمي عند أبن خلدون وسيرة الشيخ مختار بن محمود ومشكلات التعريب وغيرها أشتهر بمعاركه الثقافية والفكرية مع هشام جعيط والمرحوم أبوزيان السعدي الذي كان " صديقه اللدود " كما يصفه وعرف بغليونه الذي لا يفارقه وأفتتانه بالقطط التي كان يحنو عليها ويهتم بها وعانى طويلا من المؤسسة الجامعية إذ رفض المجلس العلمي لكلية الأداب والعلوم الأنسانية ( 9 أفريل ) إلتحاقه بالتدريس على أعتبار أنٌه زيتوني ولا يمكن أن تكون لغته الفرنسية سليمة كما زعموا أنذاك وهي المظلمة التي عاناها المرحوم عبدالمولى طيلة حياته بعد أن ألحقه الزعيم الحبيب بورقيبة بمركز بحث التابع لوزارة الفلاحة وقد تقاعد بمنحة شهرية بسيطة أن الدكتور محمود عبدالمولى الذي عاش في للهامش بعد أن تم أقصاؤه من الجامعة نموذج لمحنة المفكرين والمبدعين التونسيين الخارجين عن السٌرب رحم اللٌه الدكتور محمود عبدالمولى