تتمة لسعي جريدة الشروق تحديد الأوضاع الحالية لقطاع الطماطم الفصلية المعدة للتحويل في مناطق إنتاجها بعديد الولايات منها ولاية نابل وبعد حصولنا على أراء المهنيين والكاتب العام للجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم الفصلية بنابل محمد بن حسن تحدثنا مع المحول رياض الحري صاحب وحدة تحويل تساهم في توفير الإنتاج المحول للسوق الداخلية بأحسن جودة وتشارك في تصدير نسبة من الإنتاج المخصص للتصدير وووصف القطاع بالاستراتيجي وله بعد اجتماعي وبعد اقتصادي وأكد أن مجال التحويل يشكو حاليا من عديد العوائق أثرت بالسلب على أدائه وذلك بعدم وجود أسواق عالمية جديدة في غياب التصدير إلى السوق التقليدية الجزائر وليبيا منذ سنة 2011 وذلك جعل مردودية المصانع ضعيفة جدا وسبب ذلك في تأخير خلاص الفلاحين في مستحقاتهم الموسمية في وقتها الأصلي ودعا الدبلوماسية التونسية في الخارج إلى أن تتحرك في سبيل اقتحام الأسواق الإفريقية والتي تكتسحها حاليا منتوجات الصين الشعبية وايطاليا ولا تتميزان على منتوجاتنا التونسية في اي مجال وأكد على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية واضحة المعالم للنهوض بمردودية هذا القطاع الحيوي مع العلم وان المصانع تغلق أبوابها بين الموسم والأخر بسبب وجود هذه الأزمة وبذلك يفقد العمال مواطن شغلهم القارة والموسمية وقد يزيد القطاع تدهورا وينتهي تماما ويؤكد أن الأمر المستعجل الآن هو غياب دخل محترم للفلاحين الذين يمثلون الحلقة الرئيسية وهو توفير الإنتاج الطازج ومن ثمة نحن في حاجة إلى إنتاج سياسة شاملة للتصدير لا تقتصرعلى تصدير فوائض الإنتاج المحول فقط ولذلك يرتفع سقف توفير هذا الانتاج وسيسترسل تصديره الى كل الأسواق الخارجية ويساهم في توفير العملة الصعبة ويزداد احتياطنا الوطني منها وبفضل ذلك تنقص كميات التوريد وتكون حسب حاجيات الاستهلاك الوطني ونحافظ بذلك على حرفائنا الأجانب وأسواق التصدير وبان بالكاشف فشل التصدير بالحصص وضعف نتائج سياسية والتي تقتصر على تصدير الفوائض ودعا كل الجهات المعنية إلى التعاون لإعادة الروح الى هذا القطاع الهام وفي الوقت الحالي لا يمكن له ان يستمر ومهدد الان بالاندثار إلى جانب تأخر قرار خلاص الفلاحين حسب الجودة لهذا الموسم ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع نظرا للنقص الفادح في الانتاج الطازج.