كل الدلائل كانت تشير منذ أسابيع الى أن النجم لن يذهب بعيدا في مسابقة رابطة الابطال الافريقية، وأن العثرة آتية لا ريب في ذلك، بالرغم من تصور الأحباء أن فريقهم بهيئته المديرة وطاقمه الفني ولاعبيه سوف لن يخذلهم، ولن يحبط عزائمهم. منذ أسابيع والفريق يلعب بلا روح وبلا خطة.... منذ أسابيع وتلك القافلة من اللاعبين المحترفين الذين يتقاضون أعلى الجرايات وأكبر الامتيازات يحرصون على فعل كل شيء الا القيام بواجبهم تجاه فريق احتضنهم ووفر لهم ما لم يكونوا يحلمون به من مال ورفاهية. نفدت حظوظ المساكني مرت 3 أيام على سقوط النجم في مسابقة رابطة الابطال ومع ذلك فإن جراح اللاعبين لم تلتئم حيث تأثروا بانتقادات الاحباء الذين اتهموا زملاء غازي عبدالرزاق باللامبالاة محملين اياهم مسؤولية الخيبة التي مازال الجميع يتجرع مرارتها نتيجة الاداء المتواضع... ومن ابرز اللاعبين الذين ما انفكوا يخيّبون الآمال من مقابلة الى أخرى رغم عديد الفرص التي منحت له.. إيهاب المساكني فهو لم يعد بإمكانه تقديم الاضافة للفريق وهو ما يطرح أكثر من تساؤل حول مواصلة التعويل عليه من قبل الاطار الفني ما يؤكد ضرورة مغادرته لمركب النجم في الميركاتو الشتوي. المطالبة بإقالة الليلي عندما تحدث المدرب شهاب الليلي في الندوة الصحفية التي سبقت كلاسيكو الجمعة الماضي وأكد ان النجم قادر على قلب الاوضاع والتأهل للمربع الذهبي اعتقدت الغالبية من جماهير فريق جوهرة الساحل أن التغييرات قادمة وأن الليلي سيتخلى عن تخوّفه المعتاد من بعض الخيارات الفنية والبشرية التي ساهمت في هزيمة رادس. وتفاءل الاحباء خيرا بإمكانية ظهور فريقهم في صورة أفضل لكن الواقع كان مغايرا ومجريات اللقاء الأخير في سوسة كشفت لجمهور النجم حقيقة واحدة وهي ان فريقهم لا يمكن له كسب الرهان وبلوغ هدفه في هذه المسابقة طالما لم يتخل شهاب الليلي عن خوفه المبالغ فيه واحترامه الزائد عن اللزوم لكل المنافسين. جماهير النجم التي انتابها الغضب ليس فقط على النتيجة الحاصلة فقط وإنما على العطاء والمردود المهزوز وعلى خيارات الاطار الفني ذهبت في تفاعلاتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات الى حد المطالبة بإقالة شهاب الليلي الذي لم يكن في الاصل محل إجماع من غالبية الجماهير. فمنذ مجيء هذا الممرن الذي راهن عليه رضا شرف الدين لم يتقدم فريق جوهرة الساحل على درب التطوّر قيد أنملة، بل بالعكس تراجع مردوده بشكل مفزع... فلسفة شهاب الليلي ترتكز على التوزيعات العالية باتجاه أمين الشرميطي دون بناء هجومي أو جمل كروية تنطلق من الدفاع ووسط الميدان.. ولا أحد أدرك سبب اصرار هذا المدرب على تطبيق هذا الاسلوب. لا مجال لبيع الأوهام جميل ان يتقدم جل اللاعبين باعتذاراتهم للاحباء بعد الفشل في مسابقة رابطة الابطال لكن هذا الأمر يبقى بلا معنى إذا لم يقترن بردة فعل قوية من زملاء صدام بن عزيزة في الاستحقاقات القادمة وذلك بعيدا عن مواصلة بيع الاوهام للجمهور. جمهور النجم في حاجة اليوم الى من يصارحه بحقيقة الوضع في مركب الجمعية وتقديم حلول واقعية لمشاكل الفريق وليس الى من يسعى الى ارضائه وكسب وده عبر حزمة من الوعود التي قد تتحول الى أوهام كما حصل مع الفرنسي هوبار فيلود او الجزائري خير الدين مضوي. أين اختفى صاحب القرار؟ الآن بعيدا عما تخطه لغة الاقدام تعودنا في النجم على رئيس يضخ الاموال ويحب الثناء ويربكه هاجس الفشل ونعني رضا شرف الدين وعلى عقل مدبر منحه ثقته للسهر على كل كبيرة وصغيرة في الفريق بعد إبعاد نائبه الأول جلال كريفة ومن بعده الحاج رضا غزي عن دفة التسيير... والحديث هنا عن رئيس فرع كرة القدم بالفريق المهدي العجيمي الذي أصبح الرجل الثاني في النجم و الفاعل الاول في الجمعية بما ان كل الملفات الفنية تمر بين يديه... فهو الفاتق الناطق والكل في الكل. وفي هذا الظرف الحساس تتواتر الاسئلة في ذهن المحب العادي للنجم عن قادم القرارات وآخر التطوّرات لكن لمّا يختفي المهدي العجيمي ويتوارى عن الانظار في هذا التوقيت الحرج بالذات فهذا ليس بالأمر العادي بالنظر الى الثقل المعنوي والاداري الذي يشكله هذا الاخير في الفريق. ماذا في رسالة الجمل للجمهور؟ وجه قائد النجم الساحلي عمار الجمل رسالة لجماهير الفريق... فعبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك شكر الجمل الجمهور العريض الذي تحدى المصاعب وحضر يوم الجمعة الماضي ولبى النداء رغم يقينه من المضايقات وتابع الجمل: «تحية لمقاومين قدموا من كل ولايات الجمهورية لتشجيع فريقهم بشرف.. تحية لمن عانى من الضرب والشتم عند دخول الملعب وأثناء المغادرة وتحية لمن تحمل تهشيم سيارته» وأردف الجمل: «تحية لكم لا مجال للكلام... فلنحيا رجالا وسنموت رجالا والنصر قادم ومادمتم على مصالح النجم الساحلي تدافعون».
