لم تتسبب هزيمة إسبانيا 2 - 3 على أرضها أمام انقلترا في بطوبة الأمم الأوروبية لكرة القدم مساء الاثنين في انخفاض مستوى التفاؤل حول المدرب الجديد لويس إنريكي فقط، لكنها أعادت ذكريات غير سعيدة حول الخروج المبكر من كأس العالم الأخيرة في روسيا. وتقدمت انقلترا بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، وتعرض أصحاب الأرض لصيحات استهجان من المشجعين بين الشوطين في إشبيلية. وقاتلت إسبانيا وسجلت هدفين، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنب أول خسارة منذ تولي لويس إنريكي المسؤولية في جويلية الماضي. وارتفعت الروح المعنوية مع قدوم المدرب الجديد، بعد الظهور بشكل متواضع في كأس العالم، إذ خرج الماتادور أمام أصحاب الأرض في الدور ثمن النهائي. وكتبت صحيفة «ماركا» امس الثلاثاء: «عادت الشكوك التي بدا أنها انتهت بعد مسيرة الفريق في روسيا.. تعرض الفريق لضربة أعادته إلى الخلف لمدة ثلاثة أشهر». وأكدت صحيفة «آس» أن إسبانيا كانت تستحق الحصول على ركلة جزاء، لكنها انتقدت الأداء، وقالت: «خط الوسط كان كسولا، والدفاع كان متقدما بشكل مبالغ فيه ويلعب بشكل انتحاري». وسجل مدافع وقائد إسبانيا، سيرجيو راموس، الهدف الثاني لبلاده في الوقت بدل الضائع لكنه تعرض لانتقادات من وسائل الإعلام. وكتب خوان كارلوس دياز في صحيفة «ماركا»: «قال أحد مشجعي مدريد في المكتب إنه يحتاج إلى دقيقة واحدة فقط من اللعب للتعرف على أي نسخة يظهر بها سيرجيو راموس.. عندما يلعب في إشبيلية (مسقط رأسه) لا يؤدي عادة بشكل جيد.. يرتكب أخطاء بشكل أكبر من مساهماته بشكل إيجابي». وتابع: «يبدو أن عقله يستمع إلى جملة واحدة وهي «أنت أفضل سيرجيو أنت الأفضل». وأكد رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، أن «الجماهير تسببت في شعور البلاد بإحباط أيضا، بسبب إطلاق صيحات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني لمنتخب انقلترا». وكتب تيباس عبر حسابه عى تويتر: «النشيد الوطني يمثل أعلى درجات المشاعر النبيلة لكثيرين.. يجب دائما احترامه.. يجب أن نتقدم بالاعتذار إلى انقلترا ولا نكرر ما حدث «.