تونس «الشروق» : بعد الاعلان عن تعيين مدراء جدد داخل وزارة الداخلية على غرار الشرطة العدلية والتفقدية العامة والقطب القضائي والمصالح الفنية والتعاونية ومدير مركزي للاستعلامات اعرب نقابيون عن تعافي المؤسسة الامنية... «الشروق» كان لها لقاء مع قيادات نقابية أمنية اعربت عن موقفها من التغيرات التي شهدتها وزارة الداخلية مؤخرا ويوم امس... اذ قال القيادي النقابي ورئيس جمعية مكافحة الفساد بوزارة الداخلية محمد الرويسي ان التغيرات الأمنية التي شهدتها وزارة الداخلية مؤخرا وتواصلت الى يوم امس تؤكد وجود تغيير نوعي وايجابي في تعيين القيادات الامنية حيث لاحظنا صعود عدة كفاءات وتوليها مناصب حساسة وقد استبشرنا بتعيين بعض القيادات التي تؤمن بالولاء فقط للوطن وتحارب لوبيات المال الفاسد . و اضاف محدثنا ان النجاحات الأمنية كان لها تأثير ايجابي لدى اغلب الأمنيين والتونسيين على غرار المداهمات ونجاح قضايا المخدرات والتهريب ومحاربة الدعارة والاتجار بالبشر. الحياد فقط كما اكد النقابي محمد الرويسي ان وزارة الداخلية تضم قيادات نجحت في مواجهة لوبي السلطة والمال وهذا ما جعل عددا من الصفحات المأجورة تهاجم بعض القيادات المعينة حديثا مضيفا ان جمعية مقاومة الفساد ستقدم قضايا بكل من يشوه ويضرب المؤسسة الأمنية بالإشاعات التي تمس من امن البلاد وتهدف لتركيعها لكن لاحظنا صمود وشجاعة هذه القيادات التي ضربت بحملاتهم عرض الحائط وهي تعد ابناء الشعب التونسي بالحفاظ على حياد المؤسسة الامنية والنأي عن كل التجاذبات الأمنية . وتطرق الرويسي للحملة التي تثار ضد القيادي الامني البارز لزهر لونقو الذي تم تعيينه مؤخرا مدير مركزي للاستعلامات وهو الذي اثبت نجاحه في كل المهمات التي اوكلت له مضيفا ان عدم خضوعه للوبيات جعلتهم يطلقون عليه عناصرهم لتشويه مسيرته ولكنهم فشلوا حسب تعبيره. ارفعوا أيديكم من جهتها قالت النقابية الأمنية فاطمة الورتاني رئيسة جمعية المرأة الامنية ان حملات تشويه القيادات الامنية ووزارة الداخلية فضيحة كبرى لا يجب السكوت عنها خاصة ان الوزارة تعتبر من الوزارات السيادية التي يحاول البعض استهدافها وضرب امن البلاد داعية الى النسج على منوال وزارة الدفاع خاصة في الملفات المتعلقة بالأمن القومي واستهداف ابناء المؤسسة. وأضافت ان وزارة الداخلية تعيش افضل فتراتها حاليا وبدأت بوادر التعافي تعود اليها من جديد بعد ان حاولوا تركيعها ولكن لم ينجحوا حسب تعبيرها.