قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، إن الكثير يتحدثون عن أزمة حكومية، في حين أن الأزمة سياسية ألقت بظلالها على عمل الحكومة. وأضاف خلال كلمته في مفتتح الجلسة العامة اليوم الاثنين المخصصة للمصادقة على التحوير الوزاري، أن حكومته سعت للابتعاد عن التجاذبات الحادة ومواصلة عملها بشكل طبيعي، متابعا "انتظرنا من الفاعلين السياسيين تقديم تقييم موضوعي، وليس عاما". كما أكّد أن الحكومة لم تجد الدعم السياسي الحقيقي حتى تقدم في الملفات الكبرى خاصة ملفات الفساد والاقتصاد، معتبرا أن الصراعات السياسية القائمة لا علاقة لها بما ينفع البلاد والمواطن، فقط شوشت على عمل الحكومة ومثلت قوة جذب إلى الوراء وعطلت مسيرة الإصلاح والقيام بالاصلاحات الضرورية. وأضاف أن الضجيج السياسي أثّر سلبا على الوضع العام في البلاد اقتصاديا واجتماعيا، وأن حكومته عملت خلال السنتين الماضيتين تحت قصف عشوائي، النيران المعادية فيها أكثر من النيران الصديقة، وأصبحت مواصلة العمل غير ممكنة، لذلك قرر إجراء التحوير الوزاري في هذا الوقت لوضع حد للازمة وتوضيح الأطراف المعارضة من المساندة للحكومة، على حد قوله.