يعود ارتفاع أسعار الزقوقو إلى السنة الماضية والتي شهدت ارتفاعا عما قبلها بحوالي 40 بالمائة مقارنة بالسنة التي قبلها. وهو ما يعني أنها مستقرة مقارنة مع هذا العام. وعلينا ملاحظة أن ما يتم بيعه هذا العام هو صابة السنة الماضية فصابة هذا العام لن تكون جاهزة قبل عشرة أيام بعد المولد. وهو ما يعني أنه يجب التثبت من ظروف التخزين. يجب أن يكون التخزين بطريقة سليمة تجنبا لإفرازه لمواد سامة أو مسرطنة. من هنا نشدد على أهمية الرقابة الصحية على حلقات الخزن و النقل و التوزيع و البيع باعتبار أن كميات «الزقوقو « من بقايا محصول العام الفارط باعتبار ان الموسم الحالي يبدأ في أوائل شهر ديسمبر2018 و هو ما يثير مخاطر إصابتها بمادة « الأفلاتوكسين « التي تسبب الأمراض السرطانية بفعل التراكم مع الإشارة ان كميات هامة و قع عجنها و وضعها في معلبات بلاستيكية مما يؤثر على سلامة المنتوج بفعل تفاعل عجين الزقوقو الغني بالزيت مع البلاستيك مدة سنة كاملة. كما يجب التثبت من ظروف تعليب الزقوقو المطحون في البلاستيك. ندعو كمنظمة إلى مقاطعة هذه المادة التي بلغت أسعارها حوالي 27 د. وهي أسعار تعكس المضاربات ولا تدخل إلى أيادي الفلاحين والعاملين في القطاع. كما أن اسعار المكسرات أكثر بحوالي 10 أو 15 بالمائة وقد يفسر هذا بأن أغلب المكسرات يتم توريدها. تبعا لتواصل منحى صعود أسعار المواد الاستهلاكية دون مبررات موضوعية دعت إلى تشديد الرقابة لضرب شبكات الاحتكار التي تتحمل لوحدها اشتعال أسعار عديد المنتوجات الطازجة والقيام بجرد دقيق لمحتويات شبكة مخازن التبريد. كما دعت إلى تفعيل العقوبات الإدارية ولاسيما غلق المحلات إزاء المتورطين في عمليات احتكارية. كما ندعو إلى مقاطعة مادة « الزقوقو « لإحباط حسابات شبكات المضاربة و إيقاف المزاد العلني الذي تشهده سوق الفواكه الجافة و الذي يتعارض مع قاعدة العرض و الطلب على خلفية أن كميات « الزقوقو « المتوفرة تتجاوز الحاجيات بنحو 60% من جراء نجاح مقاطعة مادة « الزقوقو « السنة الماضية.