تونس الشروق: تعرض عدد من المواطنين بجهة البحيرة الى عمليات براكاج، باستعمال اسلحة بيضاء، على يد فتاتين، نجحت فرقة الشرطة العدلية بالمنطقة بايقافهما، هذه الحادثة، تكررت في عدد من المناطق، مما يثبت ان العنصر النسائي اقتحم عالم الاجرام ببلادنا. وقد أصبح انتشار الجريمة داخل الوسط النسائي في تونس، يثير القلق والانتباه، خاصة ان عدد الجرائم التي اصبحت تشارك فيها المرأة في تزايد مستمر، اذ ان فتيات تم ايقافهن بعد تورطهن في ترويج المخدرات واستهلاكها، اضافة الى تنفيذهن لعمليات سطو ، يضاف الى ذلك ان النساء المجرمات تورطن في جرائم قتل وجرائم ذات صبغة ارهابية واخرى متعلقة بالدعارة. نساء...مجرمات وقد افادت في هذا الاطار، رئيسة جمعية المرأة الامنية فاطمة الورتاني في تصريح ل»الشروق» ان العنصر النسائي لم يعد مستثنى من عالم الجريمة، اذ ان العديد منهن يتورطن في جرائم عديدة، وذلك لتأثرهن بالمحيط الذي يتاثر به الرجال والشباب. وتابعت محدثتنا، ان الارقام تؤكد ان تورط النساء في الجرائم اقل من الشباب والذكور، لكن ما يثير الانتباه، هو ان عدد النساء المجرمات في تزايد مستمر، ولم تعد جرائمهن تنحصر على الدعارة وممارسة البغاء بل تطور إجرامهن ليشمل ترويج المخدرات واستهلاكها بالوسط المدرسي وبالمعاهد الثانوية. وتابعت محدثتنا ان عامل الخوف وضعف البنية الجسمية للمرأة، هو الذي جعلها اقل انخراطا في عالم الجريمة من الرجل، لكن هناك العديد من الفتيات والنسوة تخلصن من ذلك واقتحمن عالم الجريمة بقوة، وقد تورطت العديد من النساء في قيادة عصابات مختصة في البراكاجات وعادة ما يتم استغلال الفتاة في عملية التمويه لتنفيذ عمليات سطو لاصحاب سيارات. نساء...زعيمات في الاجرام من جانبه، افاد النقابي الامني محمد الرويسي في تصريح ل»الشروق» في الفترة الاخيرة، تعرض الى «براكاج» شاركت فيه طفلة تبلغ من العمر 17 عاما، مؤكدا ان تفاصيل الحادثة تتمثل في انه على مستوى جهة المنار حاول احد الشبان نشل هاتفه الجوال وعند ملاحقته، وجد فتاة في انتظاره، وبعد ايقافهما تبين ان الفتاة حالة اجتماعية، اذ ان والدها لم يعترف بها اما والدتها فتركتها وسافرت الى احد البلدان الأوروبية، لتنخرط الفتاة في عالم الجريمة، عبر مساعدة العصابة على بيع الهواتف المسروقة. وبخصوص انخراط العنصر النسائي في عالم الجريمة، اكد محدثنا انه من خلال العمليات الامنية تبين ان الفتيات والنساء يتم استغلالهن في شبكات الدعارة في جهة حي النصر والمنازه ومناطق اخرى بتونس الكبرى الى جانب انه يتم استغلالهن في ادخال كميات من مخدر الكوكايين بعد اخفائهن لهذه المواد في ملابسهن الداخلية. وتابع الرويسي ان النساء يقع الاستعانة بهن في عمليات سرقة المنازل الفاخرة، وكذلك بيع المصوغ المسروق ، الى جانب استغلالهن في المكاتب المفتوحة للعمل والتي يكون هدفها التحيل على قاصديها، الى جانب تورطهن في تدليس العقارات، والسيارات على غرار تورط موظفة باحدى البلديات في بيع 14 سيارة مسروقة بعد تدليس وثائقها. كما تورطت العديد من الفتيات في عمليات تهريب بضائع من تركيا ومصر والمغرب، عبر المطار، مشيرا الى ان النساء اقتحمن عالم الجريمة بقوة. وحسب دراسات نفسية وجنائية فان دوافع ارتكاب المراة للجريمة اقتصادي، او انها عاشت داخل اسرة مفككة، وبخصوص جرائم القتل التي ترتكب من قبل نساء فانها تكون بدافع التخلص من المشكل، خاصة اذا كان الضحية هو الزوج.
