حالة من الغضب انتشرت لدى وحدات الحرس الوطني المرابطة على مستوى المسالك و الجبال في ولاية جندوبة بعد رفض 1700 عون غابات مساعدتهم في قطع الاشجار التي يستعملها الارهابيون دروعا لهم ... 385 كمينا أمنيا في 4 سنوات وارهابيو القاعدة يتنقلون في بني مطير تونس –الشروق : «الشروق» تنشر كيفية سيطرة الارهابيين على الحدود و انتشارهم في بني مطير من ولاية جندوبة وسيطرتهم على المسالك لمساعدة المهربين ... علمت «الشروق» من مصدر مطلع ان 1700 عون غابات رفضوا التواصل مع وحدات الحرس الوطني في ولاية جندوبة بعد ان طلبوا منهم قطع عدد من الاشجار القريبة من المراكز الحدودية و المتقدمة التي شهدت مؤخرا هجوما ارهابيا تسبب في سقوط 6 شهداء من ابناء ثكنة العوينة . الصدام بعد رفض اعوان الغابات قطع الاشجار المحيطة بمراكز حدودية متقدمة للحرس الوطني قرر الامنيون قطع 10 شجرات لحماية انفسهم من أي هجوم ارهابي غادر حيث ثبت ان الارهابيين يستغلون كثافة الاشجار للتنقل بحرية و استهداف دوريات امنية ترابط لحماية الحدود . اثار قرار قطع الأشجار غضب المدير العام للغابات الذي قرر بدوره مقاضاة وحدات الحرس لتنطلق شرارة الخلاف بين الامنيين و ادارة الغابات و رغم تدخل الوالي الا ان نيران الغضب انتشرت لدى عدد كبير من ابناء الحرس الذين طالبون الهياكل النقابية بالتحرك لإيصال اصواتهم للقيادة العامة بثكنة العوينة . التهديد يتواجد في ولاية جندوبة وحدات فرقتين اولهما للتصدي للإرهاب و الثانية تعرف باسم فرقة الطلائع وهما مختصان في ملاحقة المهربين و يبلغ عدد اعوانها و ضباطها حوالي 80 امنيا قاموا منذ 2014 الى غاية 2018 ب 385 كمينا للتصدي للعناصر الارهابية على بعد 137 كلم من مقر ولاية جندوبة مما استزف العنصر البشري و هو ما جعلهم يطالبون بتعزيزهم بوحدات امنية مختصة . «الشروق» تحصلت على اهم عمليات فرقتي الطلائع و التصدي للإرهاب في جندوبة التابعين للإدارة العامة للحرس الوطني منذ سنة 2014 الى اليوم : سنة 2014 : 90 كمينا 2015 : 81 كمينا 2016 : 82 كمينا 2017 : 63 كمينا 2018 : 69 كمينا الحقيقة و لكن كما علمت «الشروق» ان وحدات فرقتي الطلائع و مكافحة الارهاب بجندوبة يستعملون فقط مدرعتين احدهما معطلة منذ مدة و لم يتم اصلاحها في حين ان المدرعة الثانية يتم استعمالها فقط لجلب الاكل او نقل الامنيين هذا بالإضافة الى افتقارهم لوسائل عمل متطورة كالمناظير الليلية التي تساعد على الرؤية من مسافة تبعد 1.5كم كما طالبوا بضرورة تعزيزهم بالات المراقبة «جي بي اس» . و اكد مصدرنا انه رغم نقص الادوات و الدعم اللوجستي الا ان معنويات وحدات الحرس مرتفعة وينتشرون على الحدود لحماية الوطن من اي اعتداء ارهابي قد يطالها مؤكدين نجاحهم في ملاحقة الارهابيين و منعهم من النزول من الجبال لباقي المدن و خاصة القرى الجبلية . الحاضنة ... نجح الارهابيون الذين نفذوا عملية ارهابية في عين سلطان بولاية جندوبة المتواجدة على الحدود التونسية الجزائرية في التحصن في منطقة تابعة لعين مطير كما تمكنوا من اخفاء الرشاش المعروف باسم «السلاح الشامل» الذي تم افتكاكه من سيارات الحرس و هو ما يمثل خطرا على المراكز الحدودية ووحدات الحرس الحدودي المرابطين على الشريط التونسي الجزائري . تتنقل العناصر الارهابية خلال هذه الفترة بين منطقة بني مطير بولاية جندوبة و جبال الطويرف التابعة لولاية الكاف اين يتم التخطيط للقيام بعملية ارهابية في البلاد و هو ما جعل وحدات الامن تحذر قياداتها من التحركات المشبوهة لإرهابيي القاعدة المنتشرين بين ولايتي جندوبة و الكاف . الحلول و عن الحلول التي طالب بها امنيو الحدود قال محدثنا انهم طالبوا بدعم لوجستي و ارسال مدرعات جدية من ثكنة العوينة و تعزيز التواجد الامني على مستوى الحدود و قطع الاشجار المحيطة بالمراكز حتى لا يستعملها الإرهابيون كدروع لهم و ارسال قائد ميداني يشرف على العمليات . عدد اعوان الغابات :1700 عدد اعوان و ضباط الحرس : بين 1500 و 1600 ملاحقة الارهابيين على مسافة طولها 137 كلم قضية بسبب قطع شجرات القيام ب385 كمينا في 4 سنوات تنقل الارهابين في بني مطير