اكد الفنان نور شيبة ان الفنان الرحل قاسم كافي ظل يعمل ويغني في المهرجانات والحفلات العامة والخاصة الى اخر لحظة من حياته متحديا المرض الذي كان ينهش جسده النحيف . واستقبل الفنان نور شيبة صباح امس الخميس 15 نوفمبر مثله مثل كل الفنانين في تونس خبر وفاة الفنان الشعبي الكبير قاسم كافي بلوعة وحزن كبيرين ، مؤكدا ان رحيله خسارة كبرى للساحة الفنية . وقال ان قاسم كافي فنان استثنائي فهو فنان مناضل وصوت مميز وملحن كبير ، الى جانب كونه نجم الأفراح الاول في تونس وكشف نور شيبة ل « الشروق « ان قاسم كافي لم يتوقف عن العمل والغناء في المهرجانات والحفلات الخاصة الا شهرا واحدا قبل وفاته ، مؤكدا حبه الكبير للحياة وتحديه المذهل للمرض . وأشار الى انه كان مريضا طيلة الأشهر الاخيرة وقد نحف جسده بشكل لافت ومع ذلك لم يستسلم وظل يكافح ويناضل . وقال نور شيبة ان مثل هذه الصفات غير غريبة على قاسم الذي ناضل في صغره وهويتيم وناضل في عمله عندما قدم من صفاقس الى تونس وظل يناضل الى اخر لحظة في حياته . ووصف نور شيبة قاسم كافي بنجم الأفراح الاول في تونس مشيرا الى انه كان محبوبا من كل الفئات الاجتماعية لطيبته وعفويته وطرافته ، اضافة الى غنائه وأغانيه وأدائه المميز وحضوره الكبير . وقال ان قاسم كافي فنان استثنائي واصفا إياه بالعلامة في تاريخ الاغنية التونسية ، فهوفي نظره من الفنانين القلائل الذين حاولوا جمع التراث التونسي من الشمال الى الجنوب ، اضافة الى صوته المتميز من خلال « البحة « التي تعطي صوته حلاوة ، وقدرته الفائقة على التحول من مقام الى اخر بسلاسة لافتة . ولم تتوقف شهرة قاسم كافي ، يضيف نور شيبة ، عند حدود تونس بل كان مشهورا في الجزائر التي زارها مرارا وغنى فيها في حفلات عامة واخرى خاصة وابرز نور شيبة ان قاسم كافي ، الى جانب الفن ، يتميز بخصال عديدة فهو كريم ووفي لا ينكر أفضال كل من يقدم له خدمة ، ودليل ذلك حرصه مثلا في كل الأحاديث والحوارات على ذكر الفنان الراحل احمد حمزة ووصفه بأستاذه حتى انه عندما يذكر اسمه يقول « سيدي « . ولم يخف نور شيبة في حديثه ل» الشروق « الألم الكبير الذي ظل يرافق قاسم كافي حتى رحيله ، وهو فقدان ابنه في حادثة مروعة وذلك عندما سقط من الطابق الثالث . وقال ان حياته كان فيها الم كبير . قاسم كافي في نظر نور شيبة صنع مجد الاغنية التونسية ولكنه لم يكرم في حياته وهو اكبر خطإ في حقه . وكان على المسؤولين تكريمه وهوحي لا تكريمه بعد الموت .