سجل الميزان التجاري الغذائي خلال ال10 أشهر الأولى لسنة 2018 تحسنا ملحوظا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت 91,4 بالمائة مقابل 65,8 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2017. ويعود هذا النمو إلى تطور قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق قيمة الواردات (63,7 بالمائة مقابل 17,7 بالمائة للواردات الغذائية)، ممّا أدّى إلى تقلّص عجز التجاري الغذائي بنسبة 71 بالمائة (375,7 م د مقابل 1276,9 م د خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2017). وبلغت صادرات المواد الغذائية خلال العشرة أشهرالأولى لسنة 2018 ما يعادل 4014.8 م د، مسجلة نموا ب 63.7 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017، وذلك نتيجة تضاعف صادرات زيت الزيتون من حيث الكمية (190.4 ألف طن مقابل 67.9 ألف طن) والقيمة (1815 م د مقابل 641.3 م د). كما تطورت عائدات منتجات البحر الطازجة والتمور بنسب على التوالي 34 بالمائة و39 بالمائة. هذا علاوة على تحسن قيمة مبيعات الخضر الطازجة بنسبة 29 بالمائة. وارتفعت قيمة صادرات القوارص ب 9بالمائة (على الرغم من تراجع الكميات ب22بالمائة) ومحضرات الخضر والغلال والأسماك ب 8 بالمائة. مع العلم أنه دون اعتبار مداخيل عائدات زيت الزيتون خلال هذه الفترة تكون قيمة الصادرات الغذائية قد سجلت نموا ب 22 بالمائة. وبالنسبة لقطاع الغلال الصيفية فقد تم إلى غاية هذه الفترة تصدير حوالي 35 ألف طن بقيمة 87 مليون دينار مسجلا نموا ب 50 بالمائة من حيث الكمية و55 بالمائة من حيث القيمة مقارنة مع العشرة أشهر الأولى لسنة 2017. وتجدر الإشارة الى أن قيمة الصادرات الغذائية خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2018 مثلت نسبة 12بالمائة من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 9 بالمائة خلال الفترة المماثلة لسنة 2017. في المقابل بلغت قيمة الواردات الغذائية خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية ما يناهز 4390.6 مليون دينار مسجلة ارتفاعا بنسبة 17.7بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017. وذلك بسبب مواصلة تدني سعر صرف قيمة الدينار التونسي مقارنة بأهم العملات الأجنبية وتطور قيمة واردات بعض الموارد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها العالمية، كالقمح الصلب (+26 بالمائة) والقمح اللين (+29 بالمائة) والشعير (60+ بالمائة). في المقابل سجلت مواد غذائية أخرى تراجعا في قيمة شراءاتها خلال هذه الفترة على غرار مادة الذرة الصفراء والزيوت النباتية بنسب على التوالي 14بالمائة و26 بالمائة بفعل تقلص الكميات المورّدة. إضافة إلى مادة السكر ب 14بالمائة نتيجة تراجع الأسعار بنسبة 15بالمائة، مع العلم أن المواد الغذائية الأساسية مثلت نسبة 67 بالمائة في هيكلة الواردات الغذائية مقابل 76 بالمائة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وتجدر الإشارة الى أن قيمة الواردات الغذائية خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2018 قد سجلت استقرارا في حدود 9 بالمائة من إجمالي واردات البلاد مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2017.
