طرابلس (وكالات) تسببت منشورات تتضمن خطط تنظيم «داعش» لتنفيذ تفجيرات إرهابية تستهدف مقرات الدولة، وتهديدات باغتيال عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين، في رفع حالة التأهب القصوى بين القوات الليبية؛ تحسبًا لشن التنظيم سلسلة هجمات انتحارية. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المؤقتة، إنه تم العثور على منشورات تعود إلى»داعش»، في إحدى المقاهي، تتضمن تهديدات بتفجير وتخريب مطار مدينة الزنتان، ومقار مديريات الأمن، ومراكز للشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى كالأمن الداخلي والخارجي والاستخبارات والشرطة العسكرية والمعسكرات التابعة للجيش، بالإضافة إلى تكفير الضباط والمسؤولين، والتهديد باغتيال مديري الأمن والضباط القياديين سواء من الجيش أو الشرطة. وأعلنت مديرية أمن «الرجبان» حالة التأهبّ القصوى. وناشدت كل أعضاء الشرطة المتغيبين عن العمل في كل المدن وكذلك العسكريين، ممن لم يلتحقوا بمعسكراتهم، بضرورة الالتحاق بأعمالهم، والوقوف صفًا واحدًا، وذلك حفاظًا على الاستقرار والأمن. وينشط «داعش» جنوب ليبيا ووسطها. وأعلن هذا العام، مسؤوليته عن عدة هجمات إرهابية كبيرة، وقعت في مناطق مختلفة في ليبيا. وأدت إلى مقتل العشرات، خاصة من رجال الأمن. ومنذ ظهوره في ليبيا، يعتمد التنظيم على السيارات المفخخة أو الانتحاريين، خلال عملياته التفجيرية. ومن جهة أخرى عقد أعضاء من مجلس النواب المرافقين لرئيس المجلس عقيلة صالح في زيارته إلى موسكو اجتماعا مع كبار المسؤولين بمجلس الدوما. وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبد الله بليحق في بيان صحفي إلى أن الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس في موسكو، ضم الأعضاء عائشة الطبلقي وبدر النحيب وحمد البنداق وعضو لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما راسول بوتاشيف ومسؤول العلاقات مع الدول العربية باللجنة. وبيّن أنه تناول العلاقات الثنائية بين ليبيا وروسيا بصورة عامّة. وبين مجلس النواب ومجلس الدوما الروسي بصفة خاصّة. وأوضح بليحق أن أعضاء مجلس النواب أكدوا خلال الاجتماع على عمق العلاقة بين البلدين وتعويل مجلس النواب والشعب الليبي على دور روسيا في إنهاء الأزمة الحالية مطالبين بأن يكون الموقف الروسي أكثر تفاعلا مع هذه الأزمة مع ضرورة توطيد العلاقات الثنائية في كافة المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية مع أهمية دعم السلطة الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والمؤسسة العسكرية في مكافحة الإرهاب.