تونس الشروق: نجح ثلاثة مهندسين شبان خلال احدى المسابقات التي اجرتها شركة «نوفرتيس» بالشراكة مع» ATH-Consulting» من ابتكار تطبيقة جديدة عن طريق التكنولوجيا الرقمية تمكن كل مرضى السكري بكامل تراب الجمهورية و في العالم من التواصل مع بعضهم البعض و الاستفادة من تجاربهم في التعامل مع هذا المرض و الحديث عنه دون احراج او قيود . هذه التطبيقة تمكن هؤلاء المرضى وبعد التواصل الافتراضي بينهم من الالتقاء على ارض الواقع و عقد جلسات دورية يتطرقون من خلالها الى مشاكلهم مع مرض السكري و يتبادلون تجاربهم في الوقاية و العلاج ذلك بمشاركة أطباء مختصين يستفيدون بدورهم من هذه التجارب لعلاج مرضاهم و يسارعون الى تقديم التوصيات اللازمة و اسداء النصائح . آزر القرعي (تلميذ مهندس 23 سنة ) هو احد مخترعي هذه التطبيقة الالكترونية التي تسمى «ديا-شاين» اكد في تصريح للشروق ان هذه التطبيقة لا تسمح بقبول غير مرضى السكري الذين عادة يجدون صعوبة في التواصل مع أطبائهم المباشرين بسبب تباعد فترة مواعيد الكشف التي تتجاوز احيانا الثلاثة أشهر ما يجعل المرض يستفحل و يصعب علاجه ، و بالتالي فان تطبيقة «ديا-شاين»تسهل عملية تواصلهم مباشرة مع اطبائهم الذين يتمكنون من الاطلاع على وضعية مرضاهم و تقديم العلاج الممكن في أسرع الأوقات باعتبارهم منخرطين داخل هذه التطبيقة . من جهته اوضح محمد حسام الحريزي( تلميذ مهندس 26 سنة) ان هذا المشروع الجديد الذي لم يخرج بعد الى النور هو بمثابة ملجإ لمرضى السكري امام شُح المعلومات المتعلقة بهذا الداء و في غياب الإحاطة الكافية بهم مشيرا الى هذه التطبيقة تجمع بين المريض من مختلف شرائح المجتمع و الطبيب بمختلف درجاته و تعرض وصفات علاجية ناجحة قام بها بعض المرضى تمكن الأطباء من اعتمادها كطريقة للعلاج حسب نوع المرض و صنف الأدوية التي يستعملها المريض و المضاعفات التي يتعرض اليها . اما صفوان لعذاري( مهندس إعلامية صناعية (23 سنة ) فقد اشار الى ان هذه التطبيقة الرقمية التي تجمع بين مختلف المشاركين (مرضى ومهندسين وأطباء ومرافقين لمرضى السكري و عائلاتهم ) و تضبط لقاءاتهم هي عبارة عن منصة تعليمية لمساعدة مرضى السكري على التواصل و الالتقاء و تبادل الخبرات وتحاربهم مع هذا المرض و هي ليست مجانية بل تمكن المتدخل من الحصول على اموال يمكن ان تكون عبر وصولات شراء او وصولات أخرى في أشكال مختلفة و توجه صفوان لعذاري بنداء الى مختلف الهياكل ذات العلاقة بالشان الصحي في تونس داعيا اياها الى العناية بمثل هذا المشروع الذي يستوجب ضبطه في اطار قانوني يعمل في كنفه مشيرا الى ان هذا المشروع لا يقتصر على مرضى السكري دون غيرهم بل يمكن تطبيقه على انواع اخرى من الأمراض . و في تعليقه على هذا الابتكار الاول من نوعه في تونس و في العالم اكد المسؤول عن شؤون المرضى بشركة «نوفرتيس « فراس الهذيلي ان الدولة لم تصل بعد الى مستوى الاحاطة اللازمة بمرضى السكري» مقارنة مع البلدان المجاورة مثل الجزائر والمغرب والدول الاروبية وقال ان اقل من 1 % من مرضى السكري حققوا الاهداف العلاجية و ان العدد الجملي لمرضى السكري في تونس بلغ مليون و 200 الف .